من جانب اجتماعي؛ لعلنا نعدّل مقولة «البقاء للأقوى»، ونقول «للصابرين»، حيث إن الكثير من الأمور تحتاج فقط للصبر دون عمل أي شيء.

رغم أني من المنادين دائمًا لتحمل المسؤولية لمشكلاتك وأحلامك، لكن هناك أمورا يتأخر زوالها أو حلها أو تحقيقها رغم سعيك الحثيث، زمنك يتفاعل مع زمن الحياة الأكبر، بعضها يتأخر وبعضها يتحقق قبل توقعك لها، لكن تظل القاعدة هو الصبر بالتوازي مع سعيك.

الاستعجال والترقب سيضعانك في حالة إحباط بشكل تدريجي، واستهلاك لعقلك يمنعك من الاستمتاع بتفاصيل يومية جميلة لن تشعر بها، هي معادلة صعبة في البداية لكن بتمرين نفسك بجمع الصبر مع السعي ستصل لحالة من الثبات والصلابة مهما كانت الظروف المستجدة أو غير المتوقعة.


أعتقد أن أسرار النجاح تكمن في أصغر تفاصيل الانضباط، لذلك هذه السمة يجب أن تتدرب عليها لتصبح حياتك أقل ضغطًا، وأكثر هدوءًا، حتى إن لم تكن؛ فالصبر بحد ذاته يسمح لك بالتفكير لفترة أطول مقابل أي ظرف تواجهه.

أخيرًا

في الحياة.. البقاء للصابرين، أما الأقوى إما سيموت قهرًا أو حزنًا أو مرضًا.