تزدحم وسائل التواصل الاجتماعي بزخم من المنشورات التي يتداولها رواد هذه المواقع للإعلان، تتعلق بشهر رمضان المبارك، وذلك مع اقتراب الشهر الفضيل، حيث تتنوع تلك المنشورات في المحتوى الذي يختلف عن المحتوى المتداول على مدار بقية أيام السنة، وهو يرتبط أكثر بتفاصيل الشهر، ويؤكد حالة التأهب النفسي والعملي لاستقباله بما يناسب مع أهميته كحدث سنوي كبير.

محتوى متنوع

يتنوع المحتوى الذي يقدم تأهبا لرمضان، ومن بينه:


1.التهنئة الرمضانية: من خلال تبادل الرسائل والدعوات بمناسبة حلول الشهر، وأبرزها التصاميم الإعلانية التي تنشرها المؤسسات العامة والخاصة وحتى الأفراد.

2. المحتوى الديني: يُشارك عدد من الأفراد والمؤسسات مقاطع فيديو، وكتب، ومقالات تتعلق بالأحكام الشرعية والممارسات الدينية في رمضان، فيما تجتهد المؤسسات الخيرية لاستقطاب الداعمين من أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء للمساهمة في تقديم المساعدات للمستفيدين من مؤسسات القطاع غير الربحي فتنشط بذلك الصدقات والتبرعات الداعمة.

3. الوصفات والأطباق : في عدد من المنصات المرئية يتم تبادل وصفات الطعام المخصصة للإفطار والسحور، حيث يشارك الطهاة وعشاق الطهي وصفاتهم الخاصة وتجاربهم في إعداد الأطباق خصوصاً التقليدية والشعبية المتعارف على تقديمها في شهر رمضان، فيما ظهرت فئة جديدة ابتكارية في فن الطهي تعرض الوجبات بوصفات جديدة مستحدثة ومستوحاة من دول أخرى كنوع من التبادل الثقافي والمعرفي بين العالم.

4. الأجواء الرمضانية: تستعد الأمانات و البلديات بالتجهيز لأجواء رمضان، مثل تركيب الفوانيس، وزينة الشوارع، والتهنئة باللوحات الإعلانية، التي تستغلها أيضاً المؤسسات الخاصة للإعلان التسويقي لعروضها الرمضانية، فيما تشهد منصات التواصل كذلك طرق تزيين وإعداد المنازل لأجواء تراثية مناسبة للشهر، وهو ما يظهر جلياً في نوعية المنتجات المرتبطة بالهوية الرمضانية في الأسواق المحلية مما يساهم في خلق روح رمضانية مشتركة.

5. التحديات والمبادرات: يُطلق بعض رواد التواصل الاجتماعي مبادرات أقرب ما تكون لتحديات رمضانية مثل قراءة ورد من القرآن بشكل يومي، أو مساعدة المحتاجين، وفي الأسواق المحلية أو متاجر الأسر المنتجة.

وتظهر مثل هذه المبادرات المصنوعة خصيصاً للناشئة كنوع من الترفية الممزوج بالتوعية والتحدي، وذلك من خلال فعاليات أو منشورات تشجع على استثمار الوقت في رمضان للتقرب والعبادة بطرق مسلية ومحببة.

7. الذكريات والحنين: يشارك البعض ذكرياتهم المتعلقة بشهر رمضان، سواء أكانت تجارب عائلية، أو طقوس خاصة.

وقد اتجهت بعض جهات الإعلام المحلية اتجاها عاطفيا في هذا الجانب من خلال اللقاء بشخصيات مجتمعية تنقل تجربتها القديمة في رمضان، ومن ذلك إيضاح المتغيرات الزمانية والطقوس القديمة والتحديث الجاري عليها.

8- مواعيد وأوقات: من جانب عملي تبدأ المنظمات المهنية بالتنسيق للمواعيد العملية في رمضان، وذلك بناء على ما حددته وزارة الموارد البشرية من مواعيد خاصة بالدوام الرسمي في رمضان، حيث تم تقليص ساعات العمل للقطاعين العام والخاص حرصًا على عدم إرهاق الموظفين بساعات العمل الطويلة خلال الشهر.

وأعلنت وزارة الموارد البشرية أن عدد ساعات العمل للموظفين في القطاع الحكومي ستكون 5 ساعات خلال رمضان تبدأ من الساعة 10:00 صباحًا حتى الساعة 15:00 عصرا، علمًا بأن عدد ساعات العمل في الأشهر العادية تبلغ 8 ساعات، أما بالنسبة للقطاع الخاص فقد حددت الوزارة مواعيد العمل للموظفين بـ6 ساعات عمل.

بدورها حددت إدارات التعليم في المناطق مواعيد الدوام الرسمي في المدارس، على أن يبدأ الدوام الساعة 9:00 صباحاً.

فرصة ذهبية للصحة

بدورهم، حرص اختصاصيون في التغذية على استغلال الفرصة الرمضانية والصيام على الترويج لتغيير النمط الغذائي وتحسين العادات الصحية عبر التوعية والتوجيه بالتزام خطط غذائية صحية ومتوازنة.

وبهذا الخصوص، سبق أن قدم مجلس الصحة الخليجي نصائح مهمة لتبديل بعض المكونات الغذائية الدسمة ببدائل صحية خلال التحضيرات اليومية، وذلك للحفاظ على الصحة العامة للصائم، حيث شجع على إبدال المكونات الغذائية الدسمة بالبدائل الصحية التي تساعد في الحفاظ على الوزن المثالي وتحسين الصحة العامة.

أنماط غذائية

كما حرص كثيرون على نشر محتوى يتعلق بصيام رمضان ومقارنته بالصيام المتقطع، الذي أصبح نمطا شائعًا في السنوات الأخيرة نتيجة للأبحاث العلمية التي أظهرت فوائده للصحة واللياقة البدنية، ومع تزايد الوعي بفوائد هذه الأنماط الغذائية، أصبح لها مكانة مهمة في حياة كثيرين، مما يعكس تداخل الممارسات الإسلامية (الصيام) مع المفاهيم الحديثة للصحة واللياقة البدنية.

في المقابل حذر آخرون من أن الصيام المتقطع الذي يختلف عن صيام رمضان، قد لا يكون مناسبا للجميع.

من جانبهم، شدد أطباء في المحتوى الذي ينشرونه على أهمية تخطيط الوجبات بشكل صحي وتجنب الإفراط في تناول الطعام عند الإفطار.

أشياء يتناولها محتوى وسائل التواصل قبيل رمضان

1. التهنئة الرمضانية

2. المحتوى الديني

3. الوصفات والأطباق

4. الأجواء الرمضانية

5. التحديات والمبادرات

6. الذكريات والحنين

7- المواعيد والأوقات

8ـ المحتوى الصحي

9ـ الأنماط الغذائية