شهدت محافظة طريف بمنطقة الحدود الشمالية موجة برد قاسية، وسجلت درجات الحرارة، أمس، 4 درجات تحت الصفر، ما أدى إلى تجمد المياه في الأماكن المفتوحة وتكوّن طبقات الجليد على البرك وأحواض المياه.

وتأثرت المحافظة بالكتل الهوائية القطبية القادمة من شمال أوروبا، ما تسبب في انخفاض حاد في درجات الحرارة وظهور مشاهد الصقيع والجليد بشكل متكرر. وكان المركز الوطني للأرصاد نبّه في وقت سابق إلى استمرار تأثير الكتلة الهوائية الباردة على المحافظة، متوقعًا انخفاضًا إضافيًا في درجات الحرارة خلال الساعات القادمة، مع استمرار تشكل الصقيع.

استثمار مؤقت


إلى ذلك، تسببت برودة الأجواء خلال المساء بجنوب مدينة الهفوف التابعة للأحساء، في عزوف زوار شارع «الوفرة»، المخصص لجلسات وعربات بيع الأنشطة الغذائية Food truck، وبدا كثير من مواقع الشارع شبه خالية من الزوار، وكذلك عدد من الجلسات والعربات خالية من الزبائن، فيما توقع المتحدث الرسمي في أمانة الأحساء خالد بوشل لـ«الوطن» أن تشهد الأيام المقبلة مع دخول شهر رمضان واعتدال الأجوال المناخية، عودة الزوار إلى الشارع وعودة الحركة التجارية والسياحية، لافتًا إلى أن شارع «الوفرة»، هو واحد من الشوارع، التي طرحتها أمانة الأحساء، للاستثمار المؤقت، بمساحات متفاوتة، مانحة الكثير من شباب وفتيات الأحساء ممارسة النشاط التجاري وفق الأنظمة البلدية.

7 درجات مئوية

رصدت جولة «الوطن» خلال اليومين الماضيين انخفاضًا كبيرًا في أعداد الزوار للشارع مقارنة بالأيام الأولى من انطلاقة الموسم قبل 4 أشهر، والموسم الماضي. وسجلت الأحساء خلال اليومين الماضيين درجات حرارة صغرى، وصلت إلى 7 درجات مئوية. بينما تنافس رواد الأعمال «شباب، فتيات»، في تجهيز الجلسات والعربات، بديكورات جمالية لجذب المزيد من الزوار والزبائن من داخل وخارج الأحساء. وكان الشارع يشهد تدفقًا كبيرًا من الزوار في كامل أيام الموسم الماضي من بعد صلاة العصر حتى الساعات الأولى من الفجر، والأيام الأولى من انطلاقة الموسم الحالي، وكان الشارع بمثابة الموقع السياحي.

ارتفاع الأسعار

بدوره أبان ماجد العرجي «زائر» أن من بين أسباب عزوف الزوار في شارع «الوفرة»، هو ابتعاد الشارع عن الأحياء السكنية، وكذلك ارتفاع أسعار قوائم مبيعات عربات الأغذية، متمنيًا توفير دورات مياه في مواقع عدة بالشارع، لا سيما وأن الشارع يضم جلسات وعربات، يجتمع به أكثر من 100 جلسة وعربات لتقديم الأغذية، واصفًا الشارع بـ«الحيوي» والجدير بالاهتمام والعناية الكبيرتين، مقترحًا التوسع في تخصيص مواقع للجلسات وعربات الأغذية في شمال وجنوب وشرق وغرب الأحساء، مزودة بكافة الخدمات الأساسية، كالمساجد ودورات المياه، وتنظيم المواقع بشكل أفضل، بما يضمن استمرارية هؤلاء الشباب في العمل فيها.