مع اقتراب شهر رمضان المبارك، شهدت حجوزات العمالة المنزلية بالساعة عن طريق الشركات المصرح لها إقبالا كبيرا، حتى أصبحت المواعيد المتاحة نادرة.

وأوضح المشرف على شركة لإعارة العمالة المنزلية بالساعة، نايف الخالد، أن هناك إقبالا كبيرا على الحجوزات، وتترواح الأسعار حسب جنس العاملة، مشيرا إلى أن أكثر الطلبات تكون للعمالة الفلبينية، ويتضاعف سعر الساعة ليصل إلى 50 ريالا في شهر رمضان بدلا من 25 ريالا في الأيام العادية، ومؤكدا أن مهام تلك العمالة يتمثل في التنظيف وتقديم العناية للأطفال وترتيب المنزل، ويستثني من ذلك الطبخ، لأن العاملات المنزليات بالساعة مهامها التنظيف والترتيب. وفي حالة طلب عاملة للطبخ يختلف السعر تماما، إذ لا بد أن تكون عدد ساعات العمل 8 ساعات وأكثر، ويترواح السعر ما بين 300 و350 ريالا في الزيارة الواحدة خلال الأيام العادية، بينما تأتي العاملات من الجنسيات الأخرى، مثل الإثيوبية والأوغندية، بالمرتبة الثانية من حيث الطلب والسعر، الذي يصل إلى 35 ريالا للساعة في المواسم بدلا من 20 ريالا.

وفقا للطلب


من جهته، اعتبر سالم أحمد، صاحب شركة لإعارة العاملات بالساعة، أن ارتفاع الأسعار في رمضان طبيعي، مستدركا أن الشركات التي تقدم خدمة التأجير بالساعة تقدم عاملات متدربات، ولديهن القدرة على تقديم الخدمات للأسر بشكل يريح السيدات، وتقدم الشركات حوافز ورواتب أعلى للعاملات خلال شهر رمضان نتيجة الجهد والتعب في أعمال التنظيف والطبخ، والمسؤوليات الأخرى التي تطلب منهن.

وأشار إلى أن أكثر الحجوزات على «الباقات»، إذ تتوافر باقات لخدمة الزيارة، وهي خدمة خاصة تقدم للعميل الذي يمكنه اختيار الباقة الأنسب ابتداء من زيارة واحدة في الأسبوع، ويتم إيصال العاملة لمنزل العميل حسب الوقت والتاريخ المحدد، موضحا أن سعر الباقة لزيارة واحدة في الأسبوع لـ4 ساعات يبلغ 150 ريالا، وباقة زيارة واحدة لـ8 ساعات بـ300 ريال، لا تشمل الطبخ، وتختلف الأسعار حسب الشركات التي تفرض تلك الأسعار وفقا للطلب، حيث قد يصل سعر العاملة المنزلية مع الطبخ إلى 800 ريال في رمضان.

وأكد «سالم» أن هناك شروطا مفروضة على شركات تأجير العاملات بالساعة وإعارة العمالة بأن تكون الشركة حققت النطاق الأخضر المنخفض فما فوق، وألا تكون عليها قضية عمالية مرفوعة أو حكم بالإيقاف، وألا تزيد نسبة العمالة على 20% من عمالة المنشأة، وأن تكون العاملة أساسية لدى المنشأة التي أعارتها، فضلا عن ضرورة أن تكون إقامة العامل/العاملة وعقد العمل ساريين.

استغلال الشركات

من جهتها، أكدت المواطنة عزيزة شاكر أن من المعتاد كل عام في شهر رمضان أن يزداد الطلب على العمالة المنزلية بنظام الساعة، للقيام بشؤون المنزل، من ترتيب وتنظيف، معربة عن استيائها من استغلال بعض شركات التأجير، ورفع الأسعار خلال الشهر الكريم نتيجة كثرة الطلب، حتى أصبحت العاملة التي كانت في السابق بـ30 ريالا في الساعة تأتي بـ50 ريالا، وبعض الجنسيات كانت في الساعة بـ20 ريالا، وأصبحت بـ40 ريالا، موضحة أنه لا توجد هناك آلية لضبط الأسعار خلال شهر رمضان، مما جعل هذه الشركات تستغل الأسر المحتاجة للعاملات، خاصة أن بعض ربات المنازل قد تكن موظفات، وفي أشد الحاجة لعاملات، للمساعدة في شؤون المنزل.

شروط على شركات الإعارة

- أن تكون الشركة حققت النطاق الأخضر المنخفض فما فوق

- ألا تكون عليها قضية عمالية مرفوعة أو حكم بالإيقاف

- ألا تزيد نسبة العمالة على 20% من عمالة المنشأة

- أن تكون العاملة أساسية لدى المنشأة التي أعارتها

- إقامة وعقد عمل ساريان