وتفتتح الجولة بموقعة الفتح والعروبة، تليها مواجهة الفيحاء والخليج، وتختتم مباريات اليوم اﻷول بلقاء الرياض والرائد.
وتعد المواجهات الثلاث منعطفات مفصلية في مسيرة اﻷندية المتقابلة سواء تلك الساعية إلى الهروب من مراكز الهبوط، أو اﻷندية اﻷخرى الراغبة في تحسين مراكزها في وسط الترتيب، وعدم التراجع والعودة إلى المعاناة في مواقع الخطر، وبين طموح هذا وآمال ذاك، تكمن أهمية المباريات الثلاث.

مواجهة مصيرية
على ملعبه، سيكون الفتح مطالباً بتسجيل انتصار ثان على التوالي، لمواصلة رحلة الابتعاد عن المركز اﻷخير في سلم ترتيب الدوري، عندما يستضيف ضيفاً صعباً وخطيراً هو العروبة الساعي هو الآخر إلى تسجيل انتصار ثالث على التوالي يقفز به نحو موقع جيد في وسط الترتيب.
ويحضر النموذجي للمباراة المهمة وفي جعبته 13 نقطة في المركز اﻷخير، بعد أن سجل انتصاراً مهماً على حساب الاتفاق في الجولة الماضية، ويمني النفس بأن يسجل رابع انتصاراته في الدوري، والثاني توالياً، ويدرك أن تعرضه لخسارة جديدة سيجعله حبيس القاع الذي يريد الهروب منه.
بدوره، يدخل حلوة الجوف وفي رصيده 20 نقطة في المركز الـ13، بعد أن ابتعد نسبياً عن الخطر وخرج تدريجياً من مراكز الهبوط، بعد انتصارين مهمين سجلهما في الجولتين الماضيتين على الوحدة والخلود، ويطمح إلى تأكيد صحوته وابتعاده عن الخطر، وتسجيل انتصار هو السابع له في الدوري والثالث على التوالي، ويعلم جيداً أن أي تعثر سمنح مطارديه فرصة اللحاق به وتقليص الفارق بينه وبينهم.
طموح مختلف
يحتضن ملعب مدينة المجمعة الرياضية مواجهة لا تقل أهمية عن سابقتها، حينما يلتقي الفيحاء والخليج، صاحبا الطموح المختلف، فالمضيف لا يزال ينشد الابتعاد بشكل كبير عن مراكز الخطر، ويأمل في توسيع الفارق بينه وبين مطارديه وعدم السقوط مجددا، فيما الضيف يأمل في تعويض خسارته السابقة وعدم التعثر مجددا والعودة إلى تسجيل الانتصارات، وحجز مقعد أفضل في وسط الترتيب.
فالفهود يخوض المباراة وهو في المركز الـ14 برصيد 19 نقطة بعدما نجح في الانتصار على الرائد أحد مطارديه في الجولة الماضية، ويأمل في استمرار انتصاراته والابتعاد عن العودة إلى مناطق الهبوط، وعدم السماح لمطارديه باللحاق به وتقليص الفارق بينهم وبينه.
في الجهة المقابلة، يملك الدانة 27 نقطة في المركز التاسع برصيد 27 نقطة متأخراً بفارق اﻷهداف عن التعاون، الذي خسر أمامه في الجولة الماضية، ويتطلع إلى تعويض ذلك السقوط، واستعادة بريقه الذي فقده مؤخرا، وتسجيل انتصار جديد يعيد له التوهج، واﻷهم من ذلك عدم التعرض ﻷي تعثر جديد ربما يجعله يتراجع في سلم الترتيب وخسارة موقعه الحالي.
آمال كبيرة
سيكون ملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية، مسرحاً لمواجهة اﻷحمرين، الرياض والرائد، واللذين يعلقان آمالا كبيرة على موقعتهما المنتظرة، رغم اختلاف الطموح واﻷهداف ما بين فريق طامح إلى تحسين موقعه والتقدم أكثر نحو مراكز المقدمة، وآخر ينشد طوق نجاة يخرجه من مراكز الهبوط، ومن عنق الزجاجة، ويعيد له شيئاً من بريقه المطفي.
يحضر مدرسة الوسطى للمواجهة وهو في المركز السابع برصيد 29 نقطة، بعد أن قدم مباراة مثيرة ورائعة أمام الهلال في الجولة السابقة، وخرج متعادلا، إلا أنه كان مقنعاً وملفتاً للنظر، ويأمل في أن يواصل تقدمه نحو مراكز المقدمة، منتظراً تعثر الشباب ليعادله نقطياً، ويعد الرياض من أفضل اﻷندية كأداء جماعي.
في المقابل، لا مجال أمام رائد التحدي الذي يحل في المركز الـ16 أول مراكز الهبوط برصيد 14 نقطة إلا إيقاف مسلسل خسائره وتفريطه النقطي، وتسجيل انتصار غاب طويلا من أجل الخروج من الخطر تدريجيا، فكل نقطة يفقدها سيكون لها تأثيرها، خلال الجولات المقبلة، في ظل التقارب النقطي بين اﻷندية التي تعاني خطر الهبوط.