كما التقى وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان نظيره الأمريكي في الرياض، وبحثا العلاقات الثنائية وعددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
يؤكد انعقاد القمة الاستثنائية في الرياض مكانة السعودية، بوصفها دولة مؤثرة يتجاوز نفوذها محيط الإقليم إلى العالم، لتلقي بثقلها السياسي على الساحة الدولية من أجل تشخيص واقع المشكلات، واجتراح حلول جوهرية للأزمات، وبالتالي دعم الاستقرار العالمي.
وقد أشادت السعودية بالمكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي، التي جرت في 12 فبراير 2025، وما تم الإعلان عنه من إمكانية عقد قمة تجمعهما في السعودية.
ولعبت الرياض، التي تشارك أيضا في محادثات مع واشنطن حول مستقبل قطاع غزة، دورا في الاتصالات المبكرة بين إدارة ترمب وموسكو، مما ساعد في إتمام صفقة تبادل سجناء الأسبوع الماضي.
قمة عالمية في الرياض
تواصلت في العاصمة الرياض، أمس، التحضيرات للمحادثات الأمريكية - الروسية، المزمع عقدها غدا الثلاثاء. ويفترض، في هذا الصدد، وصول وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ومساعد الرئيس فلاديمير بوتين يوري أوشاكوف، للمشاركة في المحادثات، حسبما أعلن الكرملين.
في هذا الصدد، قال لافروف إن الاجتماعات مع الأمريكيين في الرياض ستبحث عن حلول وسط للحرب بأوكرانيا، مشيرا إلى أن بوتين وترمب يريدان تجاوز العلاقات السابقة غير الطبيعية بين موسكو وواشنطن.
إنهاء الحرب في أوكرانيا
في أثناء وجوده في السعودية، سيلتقي وزير الخارجية الأمريكي ومستشار الأمن القومي مايك والتز وآخرون وفدا روسيا بقيادة وزير الخارجية سيرجي لافروف، والمستشار الرئاسي يوري أوشاكوف. ويقول الكرملين إن المحادثات تهدف إلى تمهيد الطريق للقاء بين ترمب وبوتين، واستكشاف شكل اتفاق السلام بشأن أوكرانيا.
يأتي كل ذلك بعد مكالمة هاتفية جرت أخيرا بين ترمب وبوتين، استمرت أكثر من ساعة.
وتقول مصادر إن المملكة لن تستضيف المحادثات فقط، بل إنها سوف تشارك في لعب دور الوساطة بين الأطراف.
أبرز الملفات المطروحة على الطاولة:
- تسوية الأزمة الأوكرانية والوصول إلى حل سلمي.
- العقوبات المفروضة ضد روسيا.
- الحد من انتشار التسلح النووي.
- قضايا تسوية النزاع بالشرق الأوسط والبرنامج النووي الإيراني.
- العلاقات الروسية - الأمريكية في المجال الاقتصادي.