على الصعيد الدبلوماسي، عملت القيادة السعودية أيضًا على تعزيز دورها في العديد من الملفات، كما يعكس اختيار المملكة لاستضافة هذه المحادثات مكانة المملكة ودورها القيادي على المستوى الدولي، وحرص الدول الكبرى على تعزيز التواصل مع القيادة السعودية، والتنسيق معها حيال إيجاد حلول للأزمات والتحديات الدولية.
علاقات متوازنة
وترتبط الرياض بعلاقاتها متوازنة مع القوى العظمى الدولية، في ظل رؤية ولي العهد وسياسته الحكيمة والهادئة، والتي قادت المملكة إلى ما تحظى به من مكانة دولية وثقة من قيادات الدول الكبرى.
كما يحظى الأمير محمد بن سلمان بمكانة وتقدير كبير لدى الرئيسين الأمريكي والروسي، ما يسهم في تعزيز فرص نجاح الجهود والمبادرات التي يطلقها أو يقودها الأمير محمد لحل وتسوية الخلافات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية.
ومن هذا المنطلق جاء اختيار المملكة لاستضافة المباحثات الروسية والأمريكية.
وتؤمن المملكة بأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل جميع الأزمات الدولية؛ لذا تأتي استضافتها للمباحثات الروسية الأمريكية، في إطار جهودها لتعزيز الأمن والاستقرار الدولي، ونمو الاقتصاد العالمي من خلال تقريب وجهات النظر بين الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية.
لقاء مرتقب
وفي تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، أثنى على الجهود الدبلوماسية التي تبذلها السعودية في تقريب وجهات النظر بين القوى العالمية، فيما أشارت مصادر إلى أن وجود ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، في هذا اللقاء المرتقب بين الرئيسين الأمريكي والروسي يعكس الدور البارز للسعودية كدولة ذات ثقل سياسي واقتصادي في الساحة الدولية.
وذكرت المصادر أن إعلان الرئيس الأمريكي عن لقاء نظيره الروسي في السعودية بحضور، الأمير محمد بن سلمان، هو اعتراف دولي متزايد بمكانة السعودية كدولة قائدة في المشهد السياسي والاقتصادي العالمي، إذ لطالما لعبت دورًا محوريًا في دعم الاستقرار الدولي، انطلاقًا من إستراتيجيتها الدبلوماسية التي تجمع بين الحكمة والقدرة على التأثير.
وعززت السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، من مكانتها كوسيط فاعل في حل النزاعات الدولية، من خلال سياستها المتوازنة وعلاقاتها الإستراتيجية مع مختلف الدول.
ويؤكد هذا اللقاء على الثقة التي تحظى بها المملكة من قبل القوى العالمية، باعتبارها شريكًا إستراتيجيًا ذا تأثير على الملفات الدولية الرئيسية.
الدور السعودي في المحادثات الأمريكية-الروسية
- استعداد المملكة للقيام بمساعيها لإنهاء الأزمة الروسية-الأوكرانية.
- دور علاقة ولي العهد الجيدة مع الرئيسين الأمريكي والروسي.
- جهود الرياض الواضحة لإيجاد حلي سلمي للأزمة الأوكرانية.
- اهتمام ولي العهد البالغ لتبني مبادرات تخفف من الأزمة.