يطمح الاتحاد إلى الانفراد بصدارة دوري روشن السعودي للمحترفين، ولو مؤقتا، ويتطلع القادسية إلى استعادة المركز الثالث، ويأمل الشباب في العودة إلى الانتصارات، وذلك عندما يحل العميد ضيفا صعبا على التعاون الطامح إلى إيقاف نزيفه النقطي، وعثراته المتتالية، التي صاحبته لمدة طويلة، ويستقبل فارس الشرقية نظيره الرائد المتطلع إلى وضع حد للتراجع المخيف الذي وضعه في مركز خطر وقريب من مراكز الهبوط، ويستضيف الليث ضيفا خطيرا وصعبا هو الخليج الذي قدم أروع المستويات خلال الموسم الحالي، والراغب في تعويض تعثره في الجولة السابقة.

المواجهات الثلاث تأتي في افتتاح منافسات الجولة الـ19 للدوري، التي تفتتح اليوم، وتتواصل غدا بـ3 مباريات، وتختتم بعد غد، بمواجهات ثلاث أخرى.



قمة ملتهبة

سيكون الاتحاد أمام فرصة كبرى من أجل استعادة صدارة الدوري ولو مؤقتا، حينما يحل ضيفا على التعاون الساعي إلى عدم التعثر وإيقاف النزيف النقطي المتتالي، على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية.

وتعتبر مواجهات الذئاب والعميد واحدة من أهم وأقوى مباريات الجولة، لما تتمتع به دوما مباريات الفريقين الكبيرين، واللذان يسعيان إلى خطف النقاط الثلاث كاملة.

يخوض السكري المواجهة وفي رصيده 24 نقطة في المركز التاسع، ويطمح إلى إيقاف العثرات المتتالية، وتسجيل انتصار غاب عنه منذ 4 جولات مضت تعادل خلالها في 3 مباريات وخسر مرة واحدة، ويدرك الذئاب أن أي تعثر جديد سيزيد وضع الفريق سوءا، لذا سيعمل الفريق بقوة من أجل العودة للانتصارات من البوابة الكبرى.

في المقابل النمور يتحرك للقاء، وفي رصيده 46 نقطة في الوصافة متأخرا عن الهلال بفارق اﻷهداف، ويطمح إلى تسجيل انتصار ثان على التوالي يعتلي به الصدارة، منتظرا تعثر الزعيم بعد غد، لينفرد بالقمة ويفك ارتباطه مع الهلال، ويسعى إلى عدم التعثر مجددا ليواصل رحلة البحث عن اللقب الذي فقده في الموسم الماضي، فهو يدرك جيدا أن أي تفريط جديد سيزيد من صعوبة موقفه وسيمنح منافسه على الصدارة فرصة الابتعاد بها والانفراد بها وهو ما لا يريده الاتحاديون، كما أن العميد يمني النفس بألا تتوقف الانتصارات وتستمر، ويستمر الضغط على الهلال عله يتعثر، واﻷهم البقاء في القمة المشتركة على أقل تقدير.

منعطف مفصلي

على إستاد اﻷمير محمد بن فهد، يتطلع القادسية إلى استعادة المركز الثالث، وتعويض تعثره بالتعادل في الجولة السابقة، حينما يستضيف نظيره الرائد، الباحث عن مخرج من المأزق الذي يمر به حاليا من تواجده قريبا من مراكز الهبوط.

يحضر فارس الشرقية للمواجهة وفي جعبته 38 نقطة في المركز الرابع متأخرا عن النصر بفارق اﻷهداف، بعدما تعثر بالتعادل مع الفتح في الجولة السابقة، ويأمل في عدم التفريط مجددا، واستعادة المركز الثالث، والاقتراب أكثر من فرق الصدارة أو إبقاء الفارق على ما هو عليه حاليا، وعدم منح مطارده اﻷهلي فرصة اللحاق به.

بدوره، لا مجال أمام رائد التحدي الذي يحل في المركز الـ15 برصيد 14 نقطة ولا يفصله عن العروبة صاحب المركز الـ16 «أول مراكز الهبوط»، سوى فارق اﻷهداف، إﻻ مضاعفة الجهد وتسجيل انتصار غاب منذ فترة طويلة، وإيقاف مسلسل التفريط النقطي المتتالي، فأي تعثر جديد مع تقدم مطارديه سيرمي به في مراكز الخطر، ويريد الابتعاد تدريجيا عن تلك المواقع، وعدم التراجع لها نهائيا كون ذلك سيجعله يعاني كثيرا في قادم الجولات.

لقاء صعب

يسعى الشباب إلى تعويض خسارته في الجولة الماضية، عندما يستقبل على ملعبه الخليج، الباحث عن تعويض تعثره بالتعادل مع ضمك في الجولة السابقة، ويعتبر اللقاء مفصليا في مسيرة الفريقين، اللذين تفصلهما نقطتان فقط تصبان في مصلحة الليث، الذي يحل في المركز السادس برصيد 29 نقطة، بعدما تعثر بالخسارة أمام الاتفاق في الجولة الماضية، وسيعمل على تعويض ذلك وتحسين وضعه الذي لم يكن جيدا منذ استئناف منافسات الدوري بعد التوقف الذي شهده شهر ديسمبر الماضي، ويعلم أن تعثره مجددا سيجعله يتراجع في سلم الترتيب، وربما يفقده فرصة السعي نحو مركز آسيوي أو خليجي أو عربي. أما الدانة فلديه 27 نقطة في المركز الثامن بعدما خرج بالتعادل مع ضمك في الجولة الماضية، ويأمل في استعادة نغمة الانتصارات، والتقدم نحو خطوة مميزة في سلم الترتيب، خصوصا وأنه قدم خلال الموسم الحالي مستويات فنية رائعة، جعلته من الفرق التي يحسب لها ألف حساب عند مواجهتها، لا سيما وأن الفريق يمتاز بالتنظيم الجيد والحضور الرائع.