في حادثة مثيرة للجدل في منتصف يناير، انفجر صاروخ «ستارشيب» التابع لشركة «سبيس إكس»، مما أطلق شظايا معدنية ملتهبة في السماء فوق البحر الكاريبي. لكن الانفجار لم يكن مجرد حدث فضائي مثير، بل قد يحمل آثارًا بيئية كبيرة. يُعتقد أن كميات كبيرة من الملوثات الجوية، بما في ذلك أكاسيد المعادن والنيتروجين، قد أُطلقت إلى الطبقات العليا من الغلاف الجوي، مما يُحتمل أن يؤثر سلبًا على طبقة الأوزون ويهدد استقرار المناخ.

وأشار عالم الفلك جوناثان ماكدويل إلى أن الجزء العلوي من الصاروخ انفجر على ارتفاع حوالي 90 ميلًا، ووزنه نحو 85 طنًا دون الوقود. فيما قدر الباحث كونور باركر أن الحادث قد ولّد حوالي 45.5 طنًا متريًا من أكاسيد المعادن و40 طنًا من أكاسيد النيتروجين، وهي معروفة بتأثيرها الضار على طبقة الأوزون.

ووصف باركر التلوث الناتج بأنه يعادل ثلث ما يُنتج سنويًا من احتراق النيازك في الغلاف الجوي. ومع ذلك، لا تزال تقديراته أولية، مما يجعل من الصعب تحديد الكمية الدقيقة للتلوث الناتج عن الحادث.