تبرز صناعة الألومنيوم كإحدى ركائز التنمية الصناعية، مدعومة برؤية 2030 التي تسعى إلى تعظيم القيمة المضافة للموارد الطبيعية وتعزيز الصناعات التحويلية.

فمعادن المملكة لا تصدر كمادة خام فقط، بل تُستخدم في تصنيع منتجات متقدمة تغذي قطاعات حيوية مثل النقل، والبناء، والطاقة، والتعبئة والتغليف، ما يجعل الألمنيوم عنصرًا أساسيًا في التحول نحو اقتصاد أكثر استدامة.

وتشهد صناعة الألومنيوم عالميا زخما متزايدا، حيث يتوقع أن ينمو الاستهلاك بمعدل سنوي مركب 2.6% حتى عام 2030، مدفوعا بتزايد الطلب في قطاعي السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، إذ تحتاج المركبات الكهربائية إلى ما بين 60-80 كجم من الألومنيوم لكل سيارة مقارنة بالمركبات التقليدية.


وفي المملكة، تسير الأمور بوتيرة أسرع، إذ يُتوقع أن يتجاوز معدل نمو الاستهلاك المحلي 6.8% سنويا حتى 2030، مدفوعا بالتوسع في مشاريع البناء، وصناعة السيارات، والبنية التحتية الضخمة.

ومع وجود مجمع الألومنيوم المتكامل الذي تديره شركة "معادن"، باتت المملكة في موقع تنافسي قوي، حيث تنتج 900 ألف طن سنويا من الألومنيوم غير المشغول، مستفيدة من احتياطياتها الكبيرة من البوكسيت.

ورغم هذه الفرص، تواجه الصناعة تحديات رئيسية، أبرزها المنافسة العالمية، وارتفاع تكاليف التشغيل، والتوسع في الصناعات التحويلية.

ومع ذلك، تعمل المملكة على التغلب على هذه التحديات عبر الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، وتحفيز الابتكار الصناعي، وتوسيع قاعدة الإنتاج المحلي، ما يعزز قدرتها التنافسية عالميا.