تدخل منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين، مرحلة جديدة، بتدشين مرحلة اﻹياب للدوري، حينما تنطلق، اليوم، مواجهات الجولة الـ18للدوري بـ3 مباريات مهمة للغاية، إذ يتطلع النصر إلى مواصلة انتصاراته، وعدم التعثر مجدداً، واستعادة المركز الثالث، واستغلال تراجع مضيفه الرائد، الساعي إلى إيقاف نزيفه النقطي وتراجعه إلى مناطق الخطر، واستعادة توازنه.

ويطمح اﻷهلي المنتشي بانتصاراته المتتالية، إلى الاقتراب أكثر من مراكز المقدمة، وتجنب أي تعثر جديد، حينما يحل ضيفاً ثقيلاً على العروبة الساعي إلى الخروج من مراكز الهبوط، وتسجيل انتصار غائب منذ الجولة الـ12.

ويأمل الرياض في تعويض سقوطه في الجولة السابقة على حساب ضيفه الوحدة الباحث عن قشة تبعده عن مراكز الهبوط، التي ﻻزمته منذ عدة جولات.




موقعة صعبة

لن تكون مهمة النصر سهلة عندما يحل ضيفاً ثقيلاً على الرائد، في موقعة صعبة للطرفين الساعيين إلى تسجيل الانتصار، وعدم التفريط، لحسابات مختلفة، حينما يلتقيان على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية.

فرائد التحدي يخوض المواجهة وهو في وضع لا يحسد عليه بعد تعثره المتواصل خلال الجولات الماضية، التي كان آخرها الخسارة أمام الخلود في الجولة السابقة، مما وضعه على مشارف الوقوع في مراكز الهبوط، إذ يملك 14 نقطة في المركز الـ15، متقدماً على العروبة بفارق اﻷهداف، ويأمل في تسجيل انتصار سيمنحه دفعة قوية خلال قادم الجولات، ويعلق الفريق آمالاً عريضة على التعديلات التي أحدثتها الصفقات الشتوية على خارطته، لعله يتجنب الوقوع في دوامة مراكز مغادرة الدوري.

في المقابل، يحضر العالمي للمباراة وفي جعبته 35 نقطة في المركز الرابع، وعينه على استعادة المركز الثالث لو مؤقتا، والاقتراب أكثر من متصدري الدوري، وعدم السماح لمطارديه باللحاق به وخصوصا اﻷهلي الذي سيخوض هو الآخر اليوم مواجهة قوية وصعبة، ويمني فارس نجد الذي كسب الفتح في الجولة السابقة بألا يتعرض ﻷي هزة جديدة تقلل من فرصه التي لا تزال قائمة، خصوصاً بعد تعثر المتصدر ووصيفه خلال الجولة السابقة، وهو اﻷمر الذي بث اﻷمل مجدداً لدى النصراويين.

رحلة خطيرة

رحلة اﻷهلي إلى الجوف لا تقل صعوبة عن رحلة النصر إلى بريدة، عندما يحل قلعة الكؤوس ضيفاً على العروبة، في لقاء يمثل منعطفاً صعباً للفريقين اللذين هما بحاجة ماسة للنقاط الثلاث رغم اختلاف وضعهما في سلم الترتيب، وطموحهما ما بين اللحاق بمراكز المقدمة بالنسبة للضيوف، والخروج من مراكز الهبوط بالنسبة للمضيف. إذ يدخل حلوة الجوف للمواجهة وفي جعبته 14 نقطة في المركز الـ16، الذي يعد أول مراكز الهبوط، ويريد إيقاف مسلسل غيابه عن الانتصارات الذي صاحبه خلال خمس مواجهات متتالية، فخلال الجولات الخمس السابقة خسر الفريق 4 مواجعات وتعادل في المواجهة الماضية مع التعاون، ويأمل في أن يصحح مساره وأن يستفيد من خوضه للمباراة على أرضه وبين جماهيره، عل وعسى ينجح في خطف نتيجة اللقاء، والهروب من مركزه الصعب في حال تعثر الرائد أو أي من اﻷندية التي لا يفصله عنها سوى نقطة أو نقطتين. بدوره يحضر الراقي للمواجهة وهو المنتشي بانتصاره الكبير الذي سجله في الجولة الماضية على حساب الرياض، مما رفع رصيده إلى 32 نقطة في المركز الخامس، ويطمح إلى تسجيل انتصار ثالث على التوالي، ليؤكد به أنه قادر على اقتحام دائرة المنافسة على مركز متقدم، ويريد أن يقلص الفارق بينه وبين الفرق التي تسبقه في سلم الترتيب، كما أنه يأمل في أن يتجاوز معاناته التي صاحبته خلال الموسم الحالي بكونه أحد أكثر الفرق تعثراً خارج أرضه.

لا للتفريط

على ملعب مدينة اﻷمير فيصل بن فهد الرياضية، سيرفع الرياض وضيفه الوحدة شعار لا للتفريط، وعدم الخسارة، خصوصا وأن النقاط الثلاث تعد بالنسبة للفريقين ثمينة، رغم اختلاف طموحهما، فالمضيف يريد أن يتقدم خطوة مهمة للأمام وتعويض سقوطه في الجولة السابقة، والضيف لا يزال يبحث عن قشة يخرج بها من مركزه الخطير جدا، الذي سيرمي به إلى دوري اﻷولى في حال استمرت اخفاقاته المتتالية.

يخوض مدرسة الوسطى الموقعة الخطيرة وفي رصيده 25 نقطة في المركز الثامن، الذي تراجع له عقب خسارته الثقيلة أمام اﻷهلي في اللقاء السابق، ويريد أن يعوض ذلك التعثر وأن يتقدم خطوة جيدة للأمام عله يستعيد المركز السابع، أو يكون في وضع مميز نقطياً على أقل تقدير.

بدوره، يأتي فرسان مكة للمباراة وهو في المركز قبل اﻷخير برصيد 13 نقطة، وهو أيضاً مثخن بالجراح المتتالية التي كان آخرها تعادله مع الاتفاق في الجولة الماضية، ويسعى إلى إيجاد حل سريع يجعله يعود للانتصارات الغائبة وإيقاف تفريطه الغريب، ومن ثم بدأ رحلة الابتعاد عن خطر الهبوط.