محاكاة لصورة فوتوغرافية
رسمت التشكيلية إيمان اللويمي، اللوحة بخامة الألوان الزيتية، وهي محاكاة لصورة فوتوغرافية بعدسة المصور حسين السلمان، تحكي عن أهمية النخلة في موروث الأحساء، إذ تمثل جزءاً عميقاً من الهوية المحلية. استغرقت اللوحة أشهر عدة حتى شارفت على التمام، وركزت اللويمي على بنائها بشكل متوازن من التخطيط والتكوين، وتوزيع الظلال والنور، وإضافة تفاصيل مختارة من الصورة الفوتوغرافية، لتخدم الفكرة الرئيسية التي تحكي عطاء النخلة اللامتناهي، سواء في الثقافة الأحسائية بصورة خاصة والسعودية بشكل عام.
رحلة إبداعية
قالت: أثناء تنفيذي للوحة كانت رحلة إبداعية لا تنسى، مليئة بالتحديات، والتعب، لكن النتيجة تستحق كل هذا الجهد، وعن الانطباعات التي سجلتها من خلال زوار المعرض موضحة أنها تلقت آراء إيجابية عدة، حيث أشاد الزوار بالواقعية والتقنية المستخدمة، وجمال الموضوع الذي يعكس البيئة المحلية، مضيفة، أن بيئة الأحساء بيئة خصبة للفن والإبداع، وهي مصدر إلهام مهم، وتجد فيها حافزًا ودافعًا لاكتشاف مزيد من الأفكار الإبداعية، موضحة أن في اللوحة تفاصيل دقيقة، عملت على إتقانها، ومراعاة النسب الدقيقة، وخلق توازن في درجات الألوان ودمجها.
الأسلوب الفانتازي
أكدت، أن المدرسة الواقعية ليست مجرد محاكاة للصورة، بل هي فن يعتمد على قواعد صارمة، وثابتة تتطلب تركيزًا عاليًا ومهارة خاصة، وتنتمي اللويمي إلى المدرسة الواقعية والأسلوب الفانتازي، حيث تعكس هذه المدارس أفكارها، وتنجذب بشكل ملفة إلى التفاصيل الدقيقة في تنفيذ أعمالها، وتبنيها للأفكار المجردة التي تسمح لها بحرية التعبير.