اشتكى عدد من الملاك وورثة بشمال مدينة جدة، تشمل جزءًا من حيي النزهة والمروة 6، والتي تُعرف بالمنطقة الصناعية القديمة «صناعية النزهة» وتضم عددًا من الورش، من عدم إصدار أي تصاريح بناء أو تطوير للموقع بعد أن تمت الإزالة على نفقتهم الخاصة، بناءً على قرار أمانة جدة منذ سنوات، وتم الإعلان عن النظام الجديد للصناعية في حينه، كما لم تصدر قرارات رسمية تخص الموقع، معتبرين أن ذلك ألحق بهم ضررًا بالغًا وحرمهم من الاستفادة من أملاكهم، مطالبين بسرعة إنهاء معاملاتهم وإصدار تراخيص البناء حتى يتمكنوا من تطوير المنطقة تماشيا مع النهضة العمرانية التي تشهدها مدينة جدة، مشيرين إلى أن معاملتهم حائرة بين أمانة جدة ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، وأوضحوا أنه بعد عدة مراجعات أكدت الأمانة أن المعاملة تم الرد عليها وليست من اختصاصاتها، وعند مراجعة الشؤون البلدية والقروية والإسكان لم يجدوا جوابًا شافيًا مما جعل أمرهم معلقًا.

من جهتها اطلعت «الوطن» على خطاب من أمانة جدة يفيد بأن طلبات الملاك تخرج عن اختصاصات الأمانة، وأن إزالة الورش ونقلها إلى منطقة عسفان تم بموجب توجهات الحاكم الإداري، ولم يكن هناك نزع لتلك المنطقة يترتب عليه تعويض.

أهمية إستراتيجية


قال الملاك: إن موضوع المخططات زاد عن عقد من الزمان من الترك والإهمال، وعدم الالتفات له بما يستحقه من اهتمام من حيث البنية التحتية، والتراخيص، وأعمال التجميل. كما أن الموقع يتميز بأهمية إستراتيجية كبرى، إذ يقع أمام مطار الملك عبدالعزيز الدولي، مما يجعله الانطباع الأول الذي يتلقاه جميع زوار المملكة، خاصة زوار الحرمين الشريفين. كما أصبح الموقع الآن يُشار إليه على أنه مركز مدينة جدة الجديد، بعد مشاريع الهدم والتحسين التي جرت واكتملت في المناطق المجاورة، وهو ما يزيد من أهمية تطوير المنطقة والالتفات لها.

كروكي تنظيمي

أشار الملاك إلى أن المعاملة أُرسلت من قبل الأمانة إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية، وحتى الآن، لم يتم التوصل إلى حل، مما أدى إلى تعطل المشروع وإطالة أمد المشكلة، وأشاروا إلى أن قضيتهم معلقة لأكثر من عقد من الزمان، ولديهم مستندات وكروكي تنظيمي يثبت ذلك، حيث صدر لهم خلال عام 1435. وطالبوا بإيجاد حل مناسب ينصف الجميع ويحقق التنمية للمنطقة ومنحهم رخص بناء من أجل تطوير المنطقة من قبل الملاك.