تشتهر منطقة جازان بمحاصيلها الزراعية المتنوعة الموسمية، وخصوصًا بالمحافظات التهامية، ومنها محافظة الدرب، التي عرفت منذ القدم بزراعة السمسم أو ما يسمى بـ«الجلجلان» نظرًا لاعتدال الأجواء خلال فصل الشتاء.

مكلفة ومتعبة

«الوطن» رصدت في جولة ميدانية مزارع السمسم بقرى سمرة الجد، والتقت بالمزارعين الذين تخصصوا في زراعته وحصاده وإلى أن تتم مراحله الأخيرة بالمعصرة، وقال محمد علي قوي الحدري، إن زراعة السمسم تعتمد على مياه الأمطار والسيول، وقد نتأخر بعض الشيء عن بقية محافظات جازان في الحصاد، لكننا نتوافق مع موسمه خصوصا الأربعة أشهر في نوفمبر وديسمبر ويناير وفبراير من كل عام، وأشار إلى أن زراعة السمسم مكلفة ومرهقة ولها مراحل متعددة تبدأ من العمليات التقليدية من نشح البذور إلى نمو النبتة ثم الحصاد وخبط البذور وتصفيتها، وتنتهي في المعصرة بعصر زيت السمسم السليط.


مواقع مخصصة

يقول الحدري، إن أصعب مرحلة تكمن في تصفية السمسم بعد أن نتأكد من جفافه بشكل تام، ونقوم بنقل المحازم إلى مواقع مخصصة ونقوم بتزويمها على الشكل الهرمي ثم بعد ذلك ننتقل إلى مراحل الخبيط على قطعة من الطربال بحيث يتم الضرب بعصا على كل حزمة لتتم تنقية الأوراق والأغصان من البذور ثم تعبأ في أكياس صافية منقاة بشكل تام للاستخدام وما يتم بيعها كبذور سمسم صحيحة، والباقي نقوم بعصره في المعاصر المخصصة.

فوائد كبيرة

أكد علي أبوشرارة الحدري، أن السمسم له فوائد كبيرة منها للأكل ومنها للعلاج في أمور كثيرة، والسليط قوي من وقت زراعته إلى أن يتم عصره في المعصرة، وبين أن السليط كما قال عنه الأولون «السليط مسلط على كل علة» مشيرا إلى أنه من الأفضل أن يكون البديل المناسب الطبيعي للزيوت الصناعية الضارة ويستخدم في الطبخ، وأوضح أن السمسم يستخدم في أكلة المسبوك الشعبية والتي عرفت منذ الأجداد.