شهدت ولاية تكساس وساحل الخليج الشمالي عاصفة شتوية غير مسبوقة، أدت إلى إغلاق الطرق السريعة والمطارات، وتسببت في حالة من الشلل في مناطق غير معتادة على هذا الطقس القاسي. العاصفة، التي صاحبتها ثلوج كثيفة وأمطار متجمدة، دفعت إلى إصدار أول تحذير من عاصفة ثلجية في جنوب شرق تكساس وجنوب غرب لويزيانا.

تأثيرات واسعة النطاق

وتسببت العاصفة في انخفاض شديد في درجات الحرارة نتيجة كتلة هوائية قطبية اجتاحت مناطق واسعة من شرق الولايات المتحدة، حيث وصلت درجات الحرارة إلى ما دون المعدلات الطبيعية، كما شهدت المنطقة إلغاء آلاف الرحلات الجوية وتعطيل حركة النقل، وفقًا لموقع (FlightAware.com)، تم إلغاء حوالي 2000 رحلة جوية داخل الولايات المتحدة أو منها وإليها، وتأخير ما يقرب من 10 آلاف رحلة أخرى، وأعلن مطارًا هيوستن تعليق عملياتهما اعتبارًا من يوم الثلاثاء، تحسبًا للظروف الخطيرة.


تحذيرات واحتياطات

وامتدت تحذيرات العواصف الشتوية من تكساس إلى نورث كارولينا، مع توقع تساقط كميات قياسية من الثلوج والجليد، وحث المسؤولون السكان على البقاء في منازلهم وتجنب السفر على الطرقات، محذرين من مخاطر انزلاق السيارات وانقطاع التيار الكهربائي نتيجة تراكم الجليد. وفي هيوستن، دعا العمدة السكان إلى الاستعداد للعاصفة والابتعاد عن الطرق لمدة 48 ساعة.

مشيرًا إلى أن درجات الحرارة لن ترتفع عن الصفر حتى الخميس، كما أُعلنت حالة الطوارئ في ولايات جورجيا، لويزيانا، ميسيسيبي، وألاباما، حيث أغلقت المدارس، وتم تعليق العديد من الأنشطة.

طقس تاريخي

ووصف خبراء الأرصاد الجوية هذه العاصفة بأنها حدث تاريخي، حيث سجلت المنطقة تساقط كميات من الثلوج لم تشهدها منذ عام 1960، توقعات هيئة الأرصاد تشير إلى تساقط ما بين 8 إلى 15 سنتيمترًا من الثلوج على طول ممر الطريق السريع 10، والذي يشمل مدنًا كبرى مثل هيوستن ونيو أورليانز.

موجة برد عميقة

والكتلة القطبية الباردة لم تقتصر على تكساس، بل امتدت إلى الساحل الشرقي، مما أدى إلى درجات حرارة شديدة البرودة وصلت إلى 50 درجة تحت الصفر في بعض المناطق، مع تحذيرات من خطورة التعرض لقضمة الصقيع وانخفاض حرارة الجسم.