ففي كل شتاء، تواجه تحديًا متجددًا مع الحرائق التي تلتهم مساحات واسعة من الأراضي، فتترك خلفها مشاهد الدمار ومعاناة السكان. لكن هذا العام، يبدو أن الأزمة اشتدت أكثر، حيث تكافح المدينة حرائق عنيفة أسفرت عن مقتل 25 شخصًا على الأقل وتدمير آلاف المنازل. ومع اشتداد رياح سانتا آنا الجافة التي تحفز اشتعال النيران، تتساءل المدينة: متى ستنعم بالإغاثة؟
تحذير نادر
وبينما شهد رجال الإطفاء بعض التحسن الطفيف مع تراجع سرعة الرياح، إلا أن تحذيرًا نادرًا بـ«وضع خطر للغاية» صدر يوم الأربعاء، مما زاد من القلق. هذا التحذير شمل مناطق واسعة تمتد من الساحل الأوسط إلى الحدود مع المكسيك، حيث تستمر الرياح القوية وانخفاض الرطوبة في تأجيج النيران.
بصيص أمل
وتشير توقعات الطقس إلى تحسن طفيف في نهاية الأسبوع، حيث يتوقع ارتفاع الرطوبة وانخفاض الرياح بحلول يوم الجمعة، ما يمنح رجال الإطفاء فرصة ثمينة لمواجهة ألسنة اللهب. لكن رغم هذه الأخبار المشجعة، فإن الغياب المتوقع للأمطار الغزيرة يجعل من الصعب السيطرة الكاملة على الحرائق، إذ قد تسهم الأمطار الخفيفة في تهدئة النيران ولكنها قد تسبب خطرًا آخر: الانهيارات الطينية في المناطق المتضررة.
السيناريو المتكرر
وتؤكد هذه الكارثة حقيقة مرة: أن تغير المناخ يزيد من تواتر وشدة حرائق الغابات. إذ أصبحت ظروف الجفاف الممتدة والرياح القوية جزءًا من المشهد السنوي في الغرب الأمريكي، مما يجعل المستقبل محفوفًا بالمخاطر.
حلول المكافحة
وإن الظروف المثلى لمكافحة الحرائق تشمل انخفاض الرياح، ارتفاع الرطوبة، ودرجات حرارة أقل، بالإضافة إلى هطول الأمطار بشكل كافٍ. هذه العوامل تجعل الوقود الطبيعي كالخشب والنباتات أقل اشتعالاً، وتتيح لفرق الإطفاء مساحة أكبر للتحرك. ورغم ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو مواجهة آثار تغير المناخ التي تُغذي هذه الكوارث، ما يستدعي جهودًا أوسع للحد من انبعاثات الكربون وحماية المناطق الأكثر عرضة للحرائق.
الظروف المثلى لمكافحة الحرائق:
انخفاض سرعة الرياح أو غيابها لتقليل انتشار النيران
ارتفاع نسبة الرطوبة لتقليل اشتعال الوقود الطبيعي كالأشجار والنباتات
انخفاض درجات الحرارة لتخفيف تأثير الجفاف
هطول أمطار كافية لترطيب التربة وإطفاء النيران
غياب الرياح القوية التي تمد النيران بالأكسجين وتزيد من اشتعالها
استقرار الطقس لتسهيل جهود الإطفاء الجوي والبري