وقد صدرت تحذيرات من احتمال وقوع تسونامي في محافظة ميازاكي، حيث كان مركز الزلزال في جزيرة كيوشو الجنوبية الغربية، وكذلك محافظة كوتشي القريبة في جزيرة شيكوكو، بعد وقت قصير من وقوع الزلزال.
إجراء احترازي
لم ترد تقارير فورية عن وقوع أضرار، بينما طُلب من السكان في بعض المناطق الساحلية الإخلاء كإجراء احترازي. وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية أن رجلا أصيب بجروح طفيفة في كيوشو بعد سقوطه من على بعض السلالم. في حين توقفت القطارات عن العمل في محطة ميازاكي، مما أدى إلى تقطع السبل بالركاب.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أن أمواج تسونامي، يقدر ارتفاعها بنحو متر واحد، وصلت إلى اليابسة في غضون 30 دقيقة من وقوع الزلزال. وذكرت التقارير أن ارتفاع المياه الذي تم رصده في ميناء ميازاكي بلغ 20 سنتيمترا.
وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إن الزلزال، الذي كان مركزه على عمق 30 كيلومترا (18.6 ميلا)، هز منطقة واسعة في كيوشو، الجزيرة الرئيسية في جنوب غرب البلاد.
وتتعرض اليابان للزلازل بشكل متكرر بسبب موقعها على طول «حلقة النار»، وهي قوس من البراكين وخطوط الصدع في حوض المحيط الهادئ.
وأظهرت لقطات تلفزيونية، بثتها هيئة الإذاعة الوطنية اليابانية، حركة مرورية وشوارع مضاءة بشكل جيد، مما يعني أن الطاقة الكهربائية لا تزال تعمل. ولم يتم رصد أي مشاكل في مراكز المراقبة المختلفة للمحطات النووية في المنطقة.
حوض نانكاي
اجتمع خبراء في وكالة الأرصاد الجوية، في وقت متأخر من يوم الاثنين، لقياس مدى ارتباط الزلزال الأخير بما يسمى «زلازل حوض نانكاي».
ويشير هذا المصطلح إلى منطقة واسعة يُعتقد أنها معرضة لزلازل كبرى دورية، حيث أدى زلزال نانكاي قبالة شيكوكو في عام 1946 إلى مقتل أكثر من 1300 شخص. كما تعرضت المنطقة لزلزال بقوة 7.1 درجات في أغسطس من العام الماضي.