تظهر الإحصاءات أن هناك نحو 55 مليون مصاب بالخرف حول العالم، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم كل 20 عامًا، وهو أمر مقلق في ظل استمرار عدم وجود علاج لهذه الحالة. يعمل العلماء جاهدين على تحقيق المزيد من الفهم للخرف، وبشكل خاص ألزهايمر الذي يعد النوع الأكثر شيوعًا للخرف، ما قد يمهد الطريق إلى علاج فعال للحالة.

علاجات مبتكرة

في عام 2024، شهد العالم اكتشافات مهمة تعد بعلاجات مستقبلية لمرض ألزهايمر. ابتكر علماء جامعة ساراتوف الوطنية الروسية بالتعاون من علماء جامعة هواتشونغ الصينية، جهازًا ذكيًا لعلاج مرض ألزهايمر وتطهير الدماغ من السموم بمساعدة تقنية غير جراحية، حيث ستبدأ الاختبارات السريرية لهذا الابتكار في عام 2025.


مواجهة المرض

كما شهد العام دخول دواء جديد إلى مجال الخرف، حيث وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على دواء «دونانيماب» في يوليو، والذي صمم لـ«إبطاء تقدم المرض». وهو عبارة عن حقنة تعطى لمرة واحدة شهرياً للبالغين الذين يعانون من مرض ألزهايمر المبكر.

اختبارات دم فعالة

كشف العلماء عن اختبار بسيط للدم سجل دقة عالية في تشخيص ألزهايمر، حيث حدد بشكل صحيح ما إذا كان المرضى الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة مصابين بالمرض بدقة بلغت 90%.

تطورات جديدة

طور فريق من العلماء الإيطاليين بخاخاً أنفياً أظهر نتائج واعدة في إبطاء تدهور الدماغ في الفئران المعدلة التي تعاني من حالة مشابهة لمرض ألزهايمر. يعتقد أن تطور مرض الزهايمر ناتج عن تراكم بروتينات بيتا أميلويد وتاو في الدماغ، والتي تُنظم من خلال عملية S-palmitoylation التي يُحفزها إنزيم zDHHC.

تأثير تلوث الهواء

في مجال الأبحاث، تم ربط تلوث الهواء بزيادة خطر الإصابة بالخرف، حيث وجدت دراسة استمرت 10 سنوات أن دخان حرائق الغابات قد يكون «خطيرًا بشكل خاص» على صحة الدماغ.

أمل جديد في الأبحاث

حقق باحثون بريطانيون اختراقًا طبيًا في علاج مرض ألزهايمر من خلال تطوير دواء لمنع تراكم البروتينات السامة في الدماغ، والذي كان فعالاً في منع تراكم بروتينات تاو.

عوامل خطر جديدة

وفي دراسة بحثية، تم الإشارة إلى أن نخر الأنف قد يكون عاملًا خطرًا للإصابة بألزهايمر، حيث يمكن أن تؤدي الجراثيم إلى إتلاف خلايا المخ بمرور الوقت.

تستمر هذه الاكتشافات في إحداث تأثير كبير في فهم وعلاج ألزهايمر، مما يمنح الأمل للعديد من المرضى وعائلاتهم.