وأطلق رينارد تصريحات حماسية قبل البطولة، حيث شدد على أن الأخضر جاء إلى الكويت للمنافسة بقوة على اللقب، إلا أنه فشل في اجتياز نصف النهائي، بالخسارة أمام عمان، ليحمل المدرب الفرنسي لاعبيه المسؤولية.
ويمكن القول إن عدم تتويج الصقور بـ«خليجي 26» يعود لظروف خارجة عن إرادة رينارد كالإصابات المفاجئة، إلا أن المدرب ارتكب أخطاءً أسهمت في الفشل، إضافة إلى العديد من الأسباب.
فيروس قاتل
عند الحديث عن أسباب خسارة الأخضر اللقب، يجب أن تأتي الظروف التي عاشها المنتخب السعودي في المعسكر على رأس الأسباب التي منعت الأخضر من التألق، حيث واجه رينارد وجهازه الفني سوء حظ واضح.
فمنذ الإعلان عن قائمة الصقور لخوض البطولة، فقد رينارد لاعبين بارزين بسبب الإصابات، ما أربك حساباته الفنية، خصوصًا أن منهم أعمدة رئيسة، وبالتالي يمكن القول إن هذا الفيروس قتل حظوظ الأخضر مبكرًا.
سلاح مفقود
بدا واضحًا تراجع أداء لاعبي الأخضر في الشوط الثاني من مباراة عمان، فبعد أن أخذ الأخضر زمام المبادرة في الشوط الأول، وكان قريبًا من التسجيل في أكثر من مناسبة، هزم الإرهاق اللاعبين في النصف ساعة الأخير.
ويبدو أن الجهد الكبير الذي بذلوه خلال مباراة العراق الصعبة السبت الماضي أثّر على مردودهم أمام عمان، مع أفضلية الأحمر بحصوله على يوم راحة إضافي قبل المباراة.
ففي المباريات الثلاث التي خاضها منتخب السعودية في دور المجموعات، كان أداؤه تصاعديًا، يتحسن مع مرور الوقت في الشوط الثاني، حتى في المباراة الأولى، التي خسرها أمام البحرين، لكن ما حدث أمام عمان هو العكس تمامًا.
عناد رينارد
ربما يكون رينارد ضحية الإصابات وإرهاق اللاعبين، لكنه أسهم بنفسه في الخروج من البطولة بإصراره على خيارات بعينها رغم إثبات فشلها.
وأبرز تلك الخيارات علي البليهي، الذي ارتكب أخطاءً كارثية في المباريات الأربع التي لعبها الأخضر في البطولة، ورغم ذلك يجد نفسه أساسيًا في تشكيل الصقور.
وتجاهل رينارد المطالبات بالتغيير والاعتماد على خيارات مثل علي لاجامي، أو الشاب سعد الموسى.
وبخلاف البليهي، أصر رينارد على الدفع بعبد الله رديف أساسيًا في المباريات الأربع، رغم أنه لم يقدم أي بصمة هجومية تُذكر، لكن ربما يكون المدرب معذورًا لقلة الخيارات، بعد إصابة البريكان والشهري.
ومع ذلك، فإن رينارد تجاهل المطالب باستدعاء عبد الله آل سالم، الذي يعد واحدًا من ضحايا عناد رينارد.
طريق ممهد
أظهرت بطولة كأس الخليج عيوب الدفاع السعودي، فبخلاف استقبال 8 أهداف، كان العدد مرشحًا للزيادة لولا رعونة مهاجمي المنافسين في بعض اللقطات، لدرجة أن رينارد صرّح بعد توديع البطولة بأنه «من المستحيل الفوز باللقب بعد استقبال هذا العدد من الأهداف».
وبرزت معاناة المنتخب السعودي في مركز حراسة المرمى، بعد الأداء الباهت لنواف العقيدي، الذي استقبل 3 أهداف أمام البحرين، ومحمد العويس، الذي تلقت شباكه 5 أهداف في 3 مباريات.
والضعف الدفاعي الواضح سيكون مصدر القلق الرئيس للأخضر في التصفيات الآسيوية خلال الأشهر المقبلة، إذا لم يتمكن رينارد من لملمة أوراقه وتجديد الدماء بعناصر مناسبة.
فرص مهدرة
لا يمكن إغفال الفرص التهديفية السهلة التي أهدرها لاعبو المنتخب السعودي على مدار المباريات الأربع، والتي كان لها دور في الخروج من البطولة، خصوصا في موقعة عمان، والتي كانت كفيلة بتغيير مجرى المباراة.
غياب الحلول
غابت الحلول أمام التكتل الدفاعي الذي لعب به عمان في معظم أوقات المباراة، إذ فشل لاعبو الأخضر في اختراق الحاجز الدفاعي، لغياب الحلول الفردية.
ورغم أن منتخب عمان لعب منقوصا معظم أوقات المباراة، إلا أن المتابع لأحداث اللقاء لم يشعر بتلك الأفضلية لصالح الأخضر.
والدليل على غياب الحلول الفردية أن الهدف الوحيد الذي سجله منتخب السعودية في المباراة جاء من تسديدة مباغتة من خارج منطقة الجزاء، وليس جملة فنية أو اختراق بمهارة فردية.
احتفالات قبل الأوان
مثلما كان الإعلام السعودي سببًا في تحفيز لاعبي الأخضر قبل مباراة العراق بقصة يونس محمود، كان أيضًا سببًا في تشتيت تركيز اللاعبين أمام عمان.
وبالغ لاعبو المنتخب السعودي في الاحتفال بعد التأهل إلى نصف النهائي على حساب العراق.
-رينارد واصل عناده بإشراكه لاعبين لم يقدموا المأمول
-الفرنسي ذهب لخيارات محددة وتجاهل متألقون بالدوري
-رينارد أصر على إشراك البليهي رغم أخطاءه الكارثية
-المدرب تمسك برديف أساسيًا دون بصمة هجومية
-عدم استدعاء السالم كان من أبرز الأخطاء التي وقع فيها المدرب
-عدم إخراج اللاعبين من أفراح تجاوز العراق أثر سلبيًا
-الضعف الدفاعي واحدًا من أبرز أسباب الخسارة
-غياب الحلول الفردية معضلة يجب حلها