في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الوعي الصحي بين مختلف فئات المجتمع، نظمت جمعية وسم المؤتمر الإعلامي الثاني للتصلب المتعدد، تحت إشراف فرع وزارة الإعلام بمنطقة مكة المكرمة، وبحضور مدير الإعلام عبدالخالق الزهراني، ومدير الوحدة الإشرافية بوزارة الصحة عبدالمجيد الزهراني.

هدف المؤتمر، الذي جمع نخبة من الأطباء المتخصصين في أمراض الجهاز العصبي والصحة النفسية، إلى توعية الإعلاميين بمرض التصلب المتعدد، والتحديات التي يواجهها المرضى، وتسليط الضوء على دور الإعلام في دعم جهود التوعية ونقل معاناة المصابين.

أكدت المدير التنفيذي لجمعية وسم هبة الزهراني، أهمية التعاون بين القطاع الصحي والإعلامي لمواجهة تحديات المرض. وقالت: «التوعية الصحيحة هي مفتاح تحسين حياة المرضى وضمان حصولهم على الرعاية المناسبة. الإعلام شريك أساسي في إيصال الرسائل الصحية بشكل دقيق وفعّال. لذلك حرصنا على تنظيم هذا المؤتمر لتزويد الصحفيين بالمعلومات اللازمة، وتمكينهم من أداء دورهم المجتمعي».


وتضمن المؤتمر فقرات علمية متخصصة حول مرض التصلب المتعدد بإدارة الدكتور موفق حاكمي، تم خلالها تسليط الضوء على مختلف جوانب المرض وأحدث مستجداته.

قدّمت الدكتورة هند النجاشي، فقرة تناولت أعراض المرض وطرق تشخيصه وأحدث العلاجات المتوفرة، تلتها الدكتورة عبير خوجه التي ركزت على التغيرات الإدراكية والتحديات التي يواجهها المرضى بسبب المرض.

كما تناولت الدكتورة إيناس الثقفي، في فقرتها العلاقة بين التصلب المتعدد والصحة النفسية، مؤكدة على أهمية الرعاية النفسية كجزء من العلاج الشامل.

واختُتمت الفقرات بمشاركة الحسن البركاتي، الذي سرد تجربته الشخصية مع المرض، مسلطًا الضوء على التحديات التي يواجهها المصابون وأهمية الدعم المجتمعي، مما أضاف بُعدًا إنسانيًا إلى النقاشات.

وفي ختام المؤتمر، أعرب المشاركون عن تقديرهم لجهود جمعية وسم في خدمة مرضى التصلب المتعدد وذويهم، مشددين على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي لدعم المصابين وضمان حصولهم على الرعاية التي يستحقونها.

يذكر أن المؤتمر يأتي ضمن مبادرات جمعية وسم الهادفة إلى تسليط الضوء على معاناة مرضى التصلب المتعدد، وتعزيز الجهود الإعلامية لدعمهم، والتوعية بالمرض على نطاق واسع.