شهد عام 2024 تخفيضًا تدريجيًا لأسعار الفائدة بإجمالي 1% (100 نقطة أساس)، حيث بدأت أسعار الفائدة هذا العام عند نطاق 5.25% - 5.5% وانخفضت تدريجيًا إلى نطاق 4.25% - 4.5% بنهاية العام.

بدأ الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ عام 2020، حيث تم تخفيضها بمقدار 50 نقطة أساس لتتراوح بين 4.75% و5%، ثم تخفيض ثانٍ بمقدار 0.25% (25 نقطة أساس) لتصبح بين 4.5% - 4.75% في نوفمبر 2024، إضافة لتخفيض إضافي بمقدار 0.25% (25 نقطة أساس) لتصل إلى 4.25% - 4.5% في ديسمبر 2024.

توقعات 2025


تشير التوقعات إلى أن الفيدرالي يعتزم خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس فقط خلال عام 2025، مما يشير إلى نهج أكثر حذرًا مقارنة بالتوقعات السابقة التي كانت تشير إلى خفض بمقدار 100 نقطة أساس، كما توقع محللون أن تستقر أسعار الفائدة في نطاق 3.75% - 4% بنهاية عام 2025، مما يعني خفضين إضافيين بمقدار 25 نقطة أساس لكل منهما، وحول التوقعات طويلة الأجل تشير التقديرات إلى استقرار أسعار الفائدة عند مستوى 3% على المدى البعيد، مع إمكانية الوصول إلى هذا المستوى بحلول عام 2027.

أبرز العوامل المؤثرة

لا تزال أسعار الفائدة تصطدم بعدد من العوامل أبرزها التضخم، والذي يظل عاملًا رئيسيًا في تحديد مسار أسعار الفائدة، حيث يسعى الفيدرالي لتحقيق استقرار في الأسعار، إضافة للنمو الاقتصادي حيث تعتمد قرارات الفيدرالي أيضًا على مؤشرات النمو الاقتصادي ومدى استدامته، وسوق العمل ومعدلات البطالة الذي يؤثر على توجهات السياسة النقدية للفيدرالي.

ويتبنى الفيدرالي الأمريكي نهجًا حذرًا في خفض أسعار الفائدة، مع مراعاة التوازن بين دعم النمو الاقتصادي والسيطرة على التضخم.