لعل وزارة البلديات والإسكان تلتفت لمثل هذه الملاحظات المهمة بغية تطوير تجربة التطوير العقاري السعودي.

اسم مهم في التطوير العقاري بالرياض أنجز مشروعاً فاخراً في حي فاخر، والغريب العجيب العيوب الفنية في المبنى التي لا تخفى على أحد. أولها كيف استلم المطور العقاري شهادة إتمام البناء وكل وحدة عقارية (تاون هاوس) في المبنى سطحها هو سطح الجار، بمعنى أن السطح ليس هو الذي فوق الأدوار التي تملكها! عشان كذا قلت «عطني سطحي»! بل هناك مخالفات للكود السعودي الهندسي! هذا المطور وغيره يحاولون يضحكون على الناس، فيعدهم بأن أول سنة علينا من خدمة ونظافة وغيرها، وعليه يوكل الأمر لشركة صيانة ونظافة سيئة للغاية تهتم بالمظهر الخارجي للمبنى، لكن الداخلي متهالك من مصاعد عاطلة إلى غيرها. هذا المطور لديه مركز اتصال للشكاوى وطبعا حدث ولا حرج، الشكاوى لا يتم حلها. الإشكالية أن هذا مشروع للبيع على الخارطة وهو بالفعل بيع على الخارطة، يعني بيع في الهواء والوعود في الهواء سوى. يندى الجبين لمثل ذلك والمطور ذاته وغيره بعد إصدار شهادة إتمام البناء يخالف تعليمات الأمانات، ويغير في المبنى بناء على الواسطة. الأدهى والأمر توقع عقدك بمساحة معينة، لتجد أن الوحدة العقارية أيا كان نوعها مساحتها تختلف، فتدخل في دعاوى وقضايا ما لها أول ولا تالي. أين الجهات المختصة من كل ذلك؟ لا أعلم.

أتمنى وقفة جادة، لأن سوق التطوير العقاري بحاجة ماسة لتهذيب هؤلاء الذين يظنون أنهم ببناء اسم قوي لا يحتاج للحفاظ على هذه السمعة، وأتمنى وجود عقوبات لهؤلاء المطورين، بالتشهير، بحيث يحسبون للخطأ ألف حساب. حقوق الناس ليست لعبة، واليوم نحن سوق عقاري دولي وله سمعة، ينبغي الحفاظ عليها، والحفاظ عليها يدعم ويعزز الاستثمار الأجنبي العقاري.