يتطلع المنتخب السعودي إلى تسجيل انطلاقة قوية في البطولة، عندما يواجه على إستاد جابر الأحمد الدولي، نظيره البحريني، لحساب الجولة الأولى للمجموعة الثانية، التي تضم إلى جوار المنتخبين منتخبي العراق واليمن، اللذين سيتواجهان في اللقاء الأول على إستاد جابر المبارك.
تأكيد الحضور
يطمح الأخضر إلى تدشين رحلة استعادة لقب غائب عنه منذ خليجي 16، التي أقيمت في الكويت أيضًا عام 2003، أي قبل ما يقارب 22 عامًا، بنجاح، وتسجيل انتصار قوي يضعه في دائرة المرشحين الأقوياء للظفر باللقب الإقليمي، الذي يتمتع بخصوصية مطلقة، عندما يواجه على إستاد جابر الأحمد الدولي منتخبًا صعبًا للغاية هو المنتخب البحريني، على ذكرى أخر مواجهة جمعت المنتخبين خليجيًا في نهائي خليجي 24، التي أقيمت في قطر عام 2019، وحينها توج الأحمر البحريني بلقبه الأول بتغلبه على الأخضر في النهائي 1 /صفر، بعدما كسب الصقور موقعة دور المجموعات 2 /صفر.
وسيرمي المدرب الفرنسي، هيرفي رينارد، بكل قوته من أجل خطف النقاط الثلاث، لإثبات أن الأخضر لن يكون ضيف شرف في النسخة الحالية، كما حدث في النسخة الماضية خليجي 25، التي أقيمت في العراق، وغادرها الصقور الذين شاركوا بالمنتخب الرديف، من دور المجموعات.
إثبات القوة
في المقابل، يحضر الأحمر البحريني إلى المواجهة، وهو راغب في تأكيد قوته وأنه سيكون رقمًا صعبًا للغاية، وأنه لن يكون صيدًا سهلا، لاسيما وأنه فرض التعادل السلبي لى الأخضر في أخر لقاء دولي جمعهما على إستاد الجوهرة في تصفيات كأس العالم، وتكرار تفوقه الذي أحدثه في نهائي خليجي 24، وتتويجه باللقب الأول في تاريخه منذ انطلاق دورة كأس الخليج على أرضه في النسخة الأولى عام 1970. ويملك المنتخب البحريني عددًا من اللاعبين المميزين ضمن صفوفه، ويجيد إغلاق مناطقه الدفاعية، والارتداد السريع واستغلال المساحات الخالية في دفاع المنافس، كما أنه يمتاز بالاستفادة من الكرات الثابتة بشكل رائع.
تفوق أخضر
دومًا ما تشهد مواجهات الأخضر والأحمر تنافسًا قويًا بين المنتخبين، وخصوصًا على صعيد البطولة الخليجية، وسبق وأن تواجه المنتخبان الكبيران خلال بطولات الخليج في 21 مناسبة سابقة، نجح الأخضر في التفوق خلالها في 12 مواجهة، فيما تعادل المنتخبان في 4 مواجهات، وكسب الأحمر البحريني 5 مباريات.
ويعود أخر انتصار للصقور على الأحمر في بطولات الخليج إلى الـ30 من نوفمبر 2019، عندما حسم موقعة الجولة الأولى من دور المجموعات في خليجي 24، لمصلحته 2 /صفر، بهدفي عبدالله الحمدان ومحمد خبراني، فيما يعود الانتصار السعودي الأول إلى الـ21 من مارس 1974، في دور المجموعات في خليجي 3 التي أقيمت في الكويت بنتيجة 4 / 1، سجل للأخضر سعيد غراب، وعلي عسيري، وخالد التركي، ومحمد المغنم «الصاروخ»، وللبحرين حسن علي، بعدما شهدت النسخة الأولى تعادل الفريقين سلبيًا، فيما ألغيت نتائج البحرين في خليجي 2 بعد انسحابه أثناء البطولة.
أما أخر انتصار بحريني فكان في نهائي خليجي 24، عندما كسب الصقور وكان أول انتصار بحريني في خليجي 4 بقطر، وتحديدًا في الثامن من أبريل 1976، بنتيجة 2 /1، سجل للأخضر سلطان بن نصيب، وللأحمر سلطان بشير ومحمد بهرام، أما أخر تعادل جمع المنتخبين فكان في خليجي 14، التي أقيمت في البحرين، وتحديدًا بتاريخ الثاني من نوفمبر 1998، بنتيجة 1 /1، سجل للصقور يوسف الثنيان، وللأحمر عبدالرزاق محمد.
بداية صعبة
في المواجهة الأولى في المجموعة، يتواجه على إستاد جابر المبارك منتخبا العراق واليمن، ويأمل كل منهما أن يسجل بداية قوية في البطولة، وإن كانت الكفة تميل لمصلحة حامل اللقب المنتخب العراقي، الذي يريد أن يدشن حملة دفاعه عن لقبه بقوة، كما أنه يقدم مستويات رائعة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
فيما يريد الأحمر اليمني أن يسجل نتيجة إيجابية تمنحه الثقة في الجولتين المقبلتين، وإثبات أنه لن يكون صيدًا سهلا لمنتخبات المجموعة، كما أنه استعد جيدًا للبطولة عبر معسكرات عدة، تحضيرًا للبطولة التي بدأ المشاركة فيها منذ خليجي 16 عام 2003.