ضاعفت العصابات من أزمة الجوع الشديدة في غزة، حيث أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أنها أوقفت تسليم المساعدات عبر معبر الشحن الرئيسي إلى قطاع غزة المدمر، بسبب التهديد الذي تشكله العصابات المسلحة التي نهبت القوافل الأخيرة. وألقت باللوم في انهيار القانون والنظام إلى حد كبير على السياسات الإسرائيلية. حيث قتل فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الجهة الرئيسية المسؤولة عن تقديم المساعدات في غزة، إن اللوم يقع إلى حد كبير على إسرائيل في انهيار العمليات الإنسانية في غزة، مستشهدا «بالقرارات السياسية لتقييد كميات المساعدات»، وانعدام الأمان على طرق المساعدات، واستهداف إسرائيل لقوة الشرطة التي تديرها حماس، والتي كانت توفر الأمن العام في السابق.

تفاقم الأزمة

وقد يؤدي هذا القرار إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة مع حلول فصل الشتاء البارد الممطر، حيث يعيش مئات الآلاف من الفلسطينيين في مخيمات خيام بائسة، ويعتمدون على المساعدات الغذائية الدولية. وكان الخبراء قد حذروا بالفعل من المجاعة في شمال القطاع، الذي عزلته القوات الإسرائيلية بشكل شبه كامل منذ أوائل أكتوبر. وقال لازاريني، إن الطريق المؤدي إلى معبر كرم أبو سالم خطير للغاية على الجانب الغزي. فقد نهب مسلحون ما يقرب من 100 شاحنة كانت تسير على الطريق في منتصف نوفمبر، وأضاف أن عصابات سرقت شحنة أصغر حجما يوم السبت. ويعد معبر كرم أبو سالم هو الوحيد بين إسرائيل وغزة المخصص لشحن البضائع، وهو الشريان الرئيسي لتوصيل المساعدات منذ إغلاق معبر رفح مع مصر في مايو. وفي الشهر الماضي، وصل ما يقرب من ثلثي المساعدات التي دخلت غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وفي الأشهر السابقة كانت كمية المساعدات أكبر من ذلك، وفقاً لأرقام إسرائيلية.


إلقاء التهم

ولم يصدر تعليق فوري من إسرائيل على القرار.

وتقول إسرائيل إنها تسمح بدخول مساعدات كافية إلى غزة وتلقي باللوم على الأونروا والوكالات الأخرى لفشلها في توصيلها. وتتهم الأونروا بالسماح لحماس بالتسلل إلى صفوفها - وهي مزاعم نفتها الوكالة التابعة للأمم المتحدة - وأقرت تشريعًا لقطع العلاقات معها الشهر الماضي.

خلف الكواليس

وقال رئيس إسرائيل إسحاق هيرتزوغ: «هناك مفاوضات تجري خلف الكواليس، ويمكن إتمامها». وتحدث هيرتزوغ بعد اجتماعه مع يائيل ألكسندر، التي تحتجز حماس ابنها، الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر.

وتعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بإنهاء الحروب في الشرق الأوسط، دون أن يوضح كيف. وكان ترمب مدافعا شرسا عن إسرائيل وسياساتها تجاه الفلسطينيين خلال فترة ولايته السابقة.

جرائم حرب كما اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق الجنرال أيوب قراقع الحكومة الإسرائيلية بالتطهير العرقي في شمال غزة، حيث تشن القوات الإسرائيلية أحدث سلسلة من الهجمات ضد حركة حماس منذ أوائل أكتوبر. وقد أغلق الجيش الإسرائيلي بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا في الشمال ومخيم جباليا للاجئين، ولم يسمح بدخول أي مساعدات إنسانية تقريباً. وقد فر عشرات الآلاف من الناس، في حين تقدر الأمم المتحدة أن ما يصل إلى 75 ألف شخص ما زالوا في منازلهم. وقال موشيه يعلون، الذي شغل منصب وزير الدفاع في عهد بنيامين نتنياهو قبل أن يستقيل في عام 2016 ويصبح منتقدا شرسا لرئيس الوزراء، إن الحكومة اليمينية المتطرفة الحالية عازمة على «الاحتلال والضم والتطهير العرقي».

وفي مقابلة مع إحدى وكالات الأنباء المحلية، قال: «لا يوجد بيت لاهيا. ولا بيت حانون. إنهم يعملون الآن في جباليا، وهم في الواقع ينظفون المنطقة من العرب». وأكد يعالون تصريحاته الأحد في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، قائلا «يتم ارتكاب جرائم حرب هنا». وانتقد حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو تصريحاته السابقة، واتهمه بالإدلاء بـ«تصريحات كاذبة» تشكل «جائزة للمحكمة الجنائية الدولية ومعسكر كارهي إسرائيل».



تتعرض غزة:

وقف المساعدات الإنسانية

أعلنت «أونروا» توقف تسليم المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم بسبب

[أ ] تهديدات العصابات المسلحة التي نهبت القوافل.

[ ب] انهيار القانون والنظام نتيجة للسياسات الإسرائيلية، مثل تقييد كميات المساعدات

[ج ]  واستهداف البنية الأمنية التي كانت توفرها شرطة حماس.

الأزمة الإنسانية:

تفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل الشتاء البارد، مع تحذيرات من المجاعة في شمال غزة.

- يعيش مئات الآلاف في مخيمات بائسة ويعتمدون على المساعدات.

نهب المساعدات

تعرضت حوالي 100 شاحنة للمساعدات للنهب في نوفمبر، وشحنات أخرى أصغر لاحقاً.

إغلاق المناطق

القوات الإسرائيلية أغلقت بلدات ومخيمات في شمال غزة، مثل بيت حانون، بيت لاهيا، وجباليا، ومنعت دخول المساعدات. 01 02