ذكرت القوات المسلحة السورية في بيان أنها أعادت نشر قواتها، وتستعد لشن هجوم مضاد لاستيعاب الهجوم الضخم على حلب وإنقاذ الأرواح، حيث يتوالى التصعيد المفاجئ في سورية بين الجيش السوري والفصائل المسلحة. وتعد هذه المرة الأولى التي تدخل فيها فصائل مسلحة إلى حلب، ثاني أكبر المدن السورية، منذ استعاد الجيش السوري السيطرة الكاملة على المدينة عام 2016. وأفاد بعض السكان أن آلاف السيارات المدنية تغادر مدينة حلب عبر طريق خناصر أثريا الرئيسي إلى خارج المدينة، وذلك بعد ساعات من اجتياح مقاتلي المعارضة أحياء رئيسية هناك.

سيطرة وقتلى

وفي جديد التطورات، أكد مصدران من الفصائل المسلحة، أن الأخيرة أعلنت سيطرتها على مدينة معرة النعمان وعلى خان شيخون في إدلب، ما يعني أن محافظة إدلب بأكملها باتت الآن تحت سيطرة المسلحين. كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 16 قتيلاً في غارة دوار الباسل، وأشار لارتفاع عدد القتلى في إدلب وحلب إلى 327.


يأتي هذا بينما غادرت آلاف السيارات مدينة حلب عبر طريق خناصر أثريا الرئيسي إلى خارج المدينة، بحسب ما نقلته إحدى الوكالات عن شهود عيان أضافوا أن السيارات تتجه في الغالب صوب اللاذقية والسلمية، مع إغلاق الطريق السريع الرئيسي بين دمشق وحلب.

الانسحاب من حلب

وأعلن الجيش السوري أنه انسحب من حلب مؤقتًا للتحضير لهجوم مضاد، مشيرًا إلى أنه خاض اشتباكات عنيفة مع الفصائل المسلحة في محاور متعددة بإدلب. وكشف أن تعدد جبهات الاشتباك دفعه إلى سحب قواته بهدف إعادة الانتشار. وذكر الجيش أن الجماعات المسلحة تتدفق بكثافة عبر الحدود الشمالية، موضحًا أن الأخيرة لم تثبت نقاط تمركز لها في حلب بفعل الضربات الجوية. وأفاد ثلاثة سكان أن آلاف السيارات المدنية تغادر مدينة حلب عبر طريق خناصر أثريا الرئيسي إلى خارج المدينة، وذلك بعد ساعات من اجتياح مقاتلي المعارضة أحياء رئيسية هناك.

وأضافوا أن السيارات تتجه في الغالب صوب اللاذقية والسلمية، مع إغلاق الطريق السريع الرئيسي بين دمشق وحلب.

وفي وقت سابق، قال المرصد السوري إن الفصائل المسلحة تتواجد في أحياء حلب بشكل شبه كامل، مع انسحاب شامل للقوات السورية من المدينة، وغياب تام للقوات السورية في عدد كبير من أحياء حلب.