شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا الاثنين 25 نوفمبر، حيث انخفضت بأكثر من 38 دولارًا للأونصة. يأتي هذا الانخفاض وسط أجواء من القلق الجيوسياسي، بينما يترقب المستثمرون مزيدًا من البيانات الاقتصادية لتقييم توقعات السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وانخفضت المعاملات الفورية للذهب 1.50 %، ما يعادل 40.80 دولارا، لتصل إلى 2671.69 دولارا للأونصة، وهو أدنى مستوى لها منذ أسابيع. كما تراجعت العقود الآجلة 1.41%، أو ما يعادل 38.30 دولارا، لتبلغ 2721.10 دولارا للأونصة، مع استمرار الضغوط من التوترات العالمية وحالة الترقب في الأسواق.

وبحسب أداة «فيدووتش» التابعة لمجموعة CME، فإن الأسواق ترجح بـ51 % أن يقدم بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل خلال شهر ديسمبر. هذه التوقعات تأتي في ظل ضعف البيانات الاقتصادية الأخيرة، وتصاعد المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي، مما يزيد من التوقعات بتخفيف السياسة النقدية لتحفيز النمو. وبينما شهد الذهب تراجعًا، حققت المعادن النفيسة الأخرى أداءً إيجابيًا، حيث ارتفعت الفضة 0.2 %، لتسجل 31.39 دولارا للأونصة، مدفوعة بطلب قوي من الصناعات التقنية والطاقة المتجددة، وصعد البلاتين 0.34 % إلى 966.88 دولارا للأونصة، بدعم من زيادة الطلب في قطاع السيارات. أما البلاديوم فحقق مكاسب بـ0.8 %، ليصل إلى 1017.28 دولار للأونصة، حيث لا يزال الطلب الصناعي القوي يدعم أسعاره.


ومع تزايد التوترات الدولية، ولا سيما في مناطق النزاعات، أثّر هذا التراجع على معنويات المستثمرين الذين يلجؤون عادة إلى الذهب كملاذ آمن، إلا أن الضبابية في السياسة النقدية ألقت بظلالها على السوق، بينما أدى ارتفاع الدولار الأمريكي إلى زيادة الضغط على أسعار الذهب، الذي يصبح أكثر تكلفة للمشترين بعملات أخرى.