نصح خبير التأمين محمد بن سلمى، المدير التنفيذي الأول لقطاع الحياة في شركة التعاونية للتأمين، أفراد المجتمع السعودي بضرورة الاستثمار في برامج الحماية والادخار كخيار إستراتيجي يضمن تحقيق الأهداف المستقبلية. وأكد أن التخطيط المالي السليم يعد ركيزة أساسية للاستقرار وتحقيق الطموحات، مثل شراء منزل، تعليم الأبناء، أو حتى تنمية الثروات عبر استثمارات آمنة.

أهمية برامج الحماية والادخار

أوضح ابن سلمى، أن برامج الحماية والادخار ليست مجرد وسيلة للادخار، بل هي خطة استثمارية شاملة تهدف إلى تحقيق الأهداف المالية بأسلوب آمن ومنظم. وأشار إلى أن الظروف الخارجية غير المتوقعة قد تؤثر على قدرة الأفراد على تنفيذ خططهم المستقبلية، وهنا يأتي دور هذه البرامج لضمان استمرارية تحقيق الأهداف دون التأثير على استقرار الأسرة المالي. وأضاف أن التأمين على الحياة وبرامج الحماية والادخار تمكن الأفراد من المساهمة بمبالغ مالية بسيطة بشكل منتظم، ما يساهم في نمو المحفظة المالية، مع توفير حماية مالية تضمن تنفيذ الخطط حتى في حالة الطوارئ.


وعي متزايد بأهمية التأمين

أكد ابن سلمى، أن المجتمع السعودي بدأ يدرك تدريجيًا أهمية برامج الحماية والادخار، خاصة في ظل تسارع وتيرة الحياة وارتفاع التكاليف. وعلى الرغم من أن التأمين على الحياة ليس إلزاميًا، إلا أنه أصبح ضرورة لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والمالي للأسر.

وشدد على الفرق بين الحساب الادخاري وبرامج الحماية والادخار، موضحًا أن الأخيرة تجمع بين الحماية المالية للأسرة والميزة الادخارية، بينما يقتصر الحساب الادخاري على تجميع الأموال فقط. لذا، يعد وجود خطة واضحة للحماية والادخار ضرورة لكل فرد لضمان استمرارية الخطط المالية وتحقيق الأهداف، بغض النظر عن التغيرات الطارئة.

دروس من الأحداث الطارئة

أشار ابن سلمى إلى أن أحداثًا كبرى، مثل جائحة كورونا، سلطت الضوء على أهمية التخطيط المالي المحكم. فقد أظهرت هذه الأحداث حاجة الأفراد إلى تعزيز الاحتياطي المالي لمواجهة التكاليف المتزايدة والإنفاق غير المتوقع. وأضاف أن التخطيط المالي يجب أن يكون مرنًا، بحيث يمكن تعديله ليتماشى مع الظروف المتغيرة، مع الحفاظ على تحقيق الأهداف طويلة الأجل.

التأمين كحل متكامل

أكد ابن سلمى، أن برامج الحماية والادخار تقدم حلولًا شاملة تتكامل مع نظام التأمينات الاجتماعية. على سبيل المثال، يمكن أن توفر شركة التعاونية تعويضات مالية في حالة التوقف عن العمل بسبب إصابة، إضافة إلى مبلغ تقاعدي لتغطية الاحتياجات المالية المستقبلية.

وأشار إلى أن شركة التعاونية للتأمين تحرص على الابتكار المستمر في برامجها التأمينية، حيث تنظم ورش عمل ولقاءات مباشرة مع أفراد المجتمع للاستماع إلى احتياجاتهم ومقترحاتهم لتطوير حلول تلبي تطلعاتهم المالية.

واختتم ابن سلمى، بالتأكيد على أن التخطيط المالي ليس خيارًا ثابتًا، بل هو عملية ديناميكية تتطلب تعديلًا مستمرًا لتتناسب مع الظروف المتغيرة. لذلك، فإن برامج الحماية والادخار تمثل خيارًا إستراتيجيًا لكل فرد لتحقيق الأمان المالي وضمان مستقبل مستقر.