بدت فعاليات التخييم تأخذ مسارًا تصاعديًا كإحدى وسائل الترفية في موسم الشتاء بشكل خاص للمنطقة الشرقية، فعلى خلاف المنطقة الوسطى وما جاورها، والتي هي بالأساس مناطق برية يعد التخييم فيها أمرًا معتادًا، بل ومن عادات المنطقة، نجد أن المنطقة الشرقية طورت من هذه الفعالية لتكون ضمن فعالياتها الترفيهية التي تنشط بشكل خاص في الشتاء، بأكثر من تصميم بين أخيام الشعر، ومخيمات الكشافة الصغيرة، والمخيمات العائلية المسورة، حتى تطورت إلى كرفانات مستأجرة بجلسات خارجية وتسوير يضمن خصوصية العائلات، أو الأفراد.

ومع أن كل هذه الفعاليات تصب في ذات التوجه إلا أن الأسعار فيها تنافسية بشكل كبير، ويتم استئجارها بالساعات، حيث تحتل المخيمات فيها أعلى قيمة وتكلفة بينها.

مغريات ترفيهية


بحسب رصد ميداني لـ«الوطن» فإن قيمة استئجار الكرفان (عربة متنقلة بنظام الشقة الصغيرة) عادة ما تكون، في مواقع بحرية مميزة؛ نحو 500 ريال لمدة 4 ساعات في الحد الأدنى، و50 ريالًا للخيم الصغيرة بنظام الكشافة، وهي خيمة تستوعب من 2 إلى 3 أفراد، فيما بقيت المخيمات الكبيرة للعائلات والمجموعات مرتفعة أمام كل هذه المغريات الترفيهية والفعاليات الأخرى للاستئجار اليومي أو الاستئجار بالساعات، ومع أنها لا تتجاوز في زمن التأجير 16 ساعة إلا أنها قد تصل إلى 3000 ريال في قيمة الحجز.

عوامل مؤثرة

تعود قيمة ارتفاع أسعار إيجارات المخيمات والكرڤانات في المنطقة الشرقية إلى مجموعة من العوامل المعقدة التي تشمل زيادة الطلب، وتكاليف التشغيل المرتفعة، وتحسين الخدمات، وتأثير الأوضاع الاقتصادية.

ومع استمرار هذا الاتجاه، يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية تأثير هذه الزيادات على خيارات السياحة الداخلية في المستقبل.

1. زيادة الطلب على الإيجارات:

أوضح أحمد العبدالله، أن الطلب على إيجارات وسائل التخييم ارتفع بشكل كبير بسبب الإقبال المتزايد من السياح والزوار.

وأضاف «مع تزايد الوعي بأهمية السياحة الداخلية، أصبح عدد من العائلات تبحث عن أماكن للإقامة في الطبيعة، مما أدى إلى زيادة الضغط على المخيمات والكراڤانات».

2. تكاليف التشغيل المرتفعة:

من جانبه، أشار فهد محمد إلى أن تكاليف التشغيل ارتفعت بشكل ملحوظ، بما في ذلك أسعار الوقود والصيانة، وقال «نحن نواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على مستوى الخدمة المطلوب، مما يضطرنا إلى زيادة الأسعار لتغطية التكاليف».

3. تحسين الخدمات والمرافق:

كما أكد علي المجحد، أن تحسين الخدمات والمرافق كان أحد الأسباب الرئيسة لزيادة الأسعار، وأوضح «قمنا بتحديث المخيم وتوفير خدمات إضافية مثل الإنترنت وخدمات الترفيه، وهذا يتطلب استثمارًا إضافيًا، مما ينعكس على الأسعار.»

4. تأثير الأوضاع الاقتصادية:

وفي سياق متصل، أشار يوسف مهدي، إلى أن الأوضاع الاقتصادية العامة تلعب دورًا كبيرًا في تحديد الأسعار، وقال «مع ارتفاع الأسعار في جميع القطاعات، أصبحنا مضطرين لمواكبة هذا الاتجاه لضمان استدامة أعمالنا».

5. المنافسة المحدودة:

أضاف عبدالله العلي، أن المنافسة المحدودة بين المخيمات والكرڤانات في المنطقة ساهمت أيضًا في ارتفاع الأسعار. وأوضح «بالرغم من وجود عدد قليل من الخيارات، فإن الطلب المرتفع يجعلنا نرفع الأسعار دون خوف من فقدان الزبائن».

صعوبة استخراج التصاريح

من جهته ذكر مرتضى العلي أن «الإقبال على حجز المخيمات ما زال كبيرًا ولكنه يفرق بين مخيم وآخر بحسب المواصفات والتجهيزات والعدة، كما لا ننسى دور التسويق الإلكتروني بين حجز مباشر وحجز افتراضي والنوعين مطلوبين، ولكن الإلكتروني أكثر لأنه يختصر مشوار الوقوف على المكان».

وأكمل «هناك من يطلب الاستئجار لسويعات قليلة، وهناك من يفضل أن تطول المدة علمًا بأن غالبية الحجوزات هي من 12 إلى 16 ساعة ولا تتجاوزها، مع ذلك نجد من يطلب وقتا أطول بالتكلفة الموجودة في السوق».

وتابع «نعم ارتفعت الأسعار، ولا مجال لتخفيضها مع ما نشهده من تنافسية، وحتى مع وجود أماكن بديلة مثل الكرفان أو المخيمات الصغيرة، إلا أن سوق التخييم مرتفع».

ولفت «نعاني من تباين الإجراءات وتعقيدها فيما يتعلق باستخراج تصاريح عمل المخيمات، على عكس الحال في مناطق أخرى تكون الإجراءات فيها أيسر وأسهل وأقل وقتا».

أسعار الكرفان

500 ريال كحد أدنى لمدة 4 ساعات

خيمة الكشافة

50 ريالًا لخيمة تستوعب من شخصين إلى ثلاثة

مخيم العائلات والمجموعات

3000 ريال لمدة استئجار لا تتجاوز 16 ساعة

عوامل مؤثرة في تحديد سعر التخييم

ـ زيادة الطلب على الإيجارات بسبب الإقبال المتزايد من السياح والزوار

ـ تكاليف التشغيل المرتفعة بما فيها أسعار الوقود والصيانة

ـ تحسين الخدمات والمرافق مثل توفير الإنترنت وخدمات الترفيه

ـ تأثير الأوضاع الاقتصادية فارتفاع الأسعار العام يرفع أسعار التخييم لضمان الاستدامة

ـ المنافسة المحدودة