التفويض هو عملية نقل السلطة والمسؤوليات من مستوى إداري إلى آخر، فيتيح ذلك للمدراء التركيز على المهام الاستراتيجية الهامة بينما يقوم الموظفون بأداء المهام اليومية ويعد بهذا جزءًا أساسيًا من إدارة الوقت والموارد، حيث يسهم في تعزيز الإنتاجية بالإضافة إلى تطوير مهارات الموظفين.
تكمن أهميته في تحسين الكفاءة وتطوير المهارات وزيادة الرضا الوظيفي حيث يشعر الموظفون بالتمكين عندما يتلقون مسؤوليات جديدة، مما قد يعزز أيضًا من ولائهم للمنظمة كما يزيد التفويض من الابتكار؛ فمنح الحرية للموظفين يسهم في الحصول على أفكار جديدة وحلول مبتكرة.
وعلى الرغم من فوائده التي أسلفنا لا يخلوا التفويض من التحديات ومنها فقدان السيطرة على العمليات والنتائج وهو ما يخشاه المدراء وقد يشعر المدراء أيضًا بعدم الثقة في قدرات الفريق، مما يمنعهم من تفويض المهام بشكلٍ كافٍ، ومنها عدم وضوح المسؤوليات فقد يؤدي غياب التوجيه الواضح إلى ارتباك حول من يتحمل مسؤولية ماذا.. وفي بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي التفويض غير المدروس إلى تحميل الموظفين مهامًا أكثرَ مما تسعها أنفسهم.
ولتجاوز هاجس التفويض، يجب على القادة توفير بيئة عمل تشجع على الثقة والتعاون بين الفريق وتحديد الأهداف والمعايير بوضوح لضمان فهم الجميع لما هو متوقع منهم كما يجب استثمار الوقت في تدريب الموظفين على المهارات اللازمة لزيادة ثقتهم وقدراتهم على أداء ما فوِّضوا للقيام به كما ينبغي وبلا شك أن يكون هناك تواصل مستمر وإيجابي ومتابعة بين القادة والموظفين لضمان سير الأمور.
إن تحقيق التوازن أخي القائد، بين السيطرة والتمكين أمرًا جوهريًا حرّيٌ بك أن توليه اهتمامك.. ومعادلةً ترفع من مستوى الأداء العام وتقرّبك من تحقيق النجاح المستدام ، يجب علينا النظر إلى التفويض الإداري كاستثمار في المستقبل وفرصة.. للنمو والتطور.