اقترح فريق من العلماء خطة شاملة تهدف إلى منع ذوبان نهر جليدي ضخم في القارة القطبية الجنوبية، الذي يحتمل أن يتسبب في فيضانات كارثية على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

ويتعرض نهر ثويتس الجليدي للذوبان بوتيرة متزايدة نتيجة تغير المناخ، مما يهدد برفع مستويات سطح البحر العالمية بمقدار عشرة أقدام (3.05 م)، وهو ما قد يؤدي إلى غرق مدن ساحلية مهمة، مثل نيويورك وتشارلستون وأتلانتيك سيتي وميامي.

وفي محاولة لتجنب هذا السيناريو الكارثي، نشر العلماء، بقيادة مبادرة هندسة أنظمة المناخ في جامعة شيكاغو، تقريرا يدعو إلى «مبادرة كبرى» تهدف إلى استكشاف التدخلات الممكنة في العقود القادمة.


وتتضمن الخطة «تركيب ستارة عملاقة تحت الماء (حاجز يمتد على مسافة طويلة في قاع البحر، لمنع التيارات البحرية الدافئة من الوصول إلى أسفل النهر الجليدي)، أو زيادة سماكة الأنهار الجليدية بشكل مصطنع باستخدام مياه البحر، أو تبريد الصخور التي تنزلق فوقها الأنهار الجليدية (حفر أنفاق في الصخور الأساسية، وضخ مياه باردة فيها).

ويشمل أحد المقترحات المطروحة في التقرير «ضخ مياه البحر على سطح النهر الجليدي». فمن خلال تبريد المياه في المنطقة، يمكن تجميدها وتعزيز سماكة الجليد. لكن العلماء حذروا من المخاطر والتكاليف المرتبطة بهذا الحل، إذ إن ملوحة مياه البحر قد تضر بنية الجليد. كما أن ضخ كميات ضخمة من المياه يتطلب طاقة كبيرة تكون غير قابلة للتحقق على المدى الطويل.