وفي تقريرها الأسبوعي، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الروسي نفذ 38 هجومًا باستخدام أسلحة موجهة وطائرات مسيّرة ضد أهداف متعددة في أوكرانيا، شملت منشآت صناعية عسكرية، مرافق للطاقة، ومطارات عسكرية، بالإضافة إلى منشآت إنتاج وتخزين الطائرات المسيّرة العسكرية.
إسقاط طائرات أوكرانية
أشار التقرير أيضًا إلى أن القوات الروسية تمكنت من السيطرة على ست مناطق جديدة في جبهات القتال. كما أفادت أن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من إسقاط طائرة أوكرانية من طراز (MiG-29) إلى جانب 290 طائرة مسيّرة.
من ناحية أخرى، أفادت الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية بحدوث 114 معركة يوم الجمعة على خطوط المواجهة.
كما استمرت القوات الروسية في قصف المناطق الشمالية الشرقية مثل سومي وتشيرنيهيف. في اتجاه بوكروفسك، شن الجيش الروسي 24 هجومًا، نجحت القوات الأوكرانية في صد 19 منها.
استهداف مصنع روسي
من جهته، قال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني، أمس، إن طائرات مسيرة أوكرانية استهدفت وأصابت مصنع «أليكسينسكي» الروسي الكيميائي الذي ينتج البارود والذخيرة والأسلحة، في منطقة تولا بوسط روسيا، في هجوم الليلة الماضية.
وأضاف المصدر أن الهجوم في تولا، التي تبعد نحو 200 كيلومتر إلى الجنوب من موسكو، جزء من استراتيجية يتم بموجبها استهداف المصانع التي تدعم حرب موسكو على أوكرانيا.
وقال المصدر: «الهجمات على مستودعات الأسلحة والمطارات والمؤسسات العسكرية، التي تشكل جزءًا من المجمع الصناعي العسكري الروسي، تحد من قدرة روسيا على إرهاب بلادنا». ولم يقدم أي تقدير للأضرار التي لحقت بمصنع أليكسينسكي.
مفاوضات إنهاء الأزمة
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد للتحدث مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب بشأن إنهاء الأزمة الأوكرانية. لكنه أضاف أنه لا توجد تفاصيل واضحة بعد عن أي خطة مفصلة للسلام.
وأكد بيسكوف أن بوتين أكد في مرات عديدة استعداده للحوار مع الأطراف ذات الصلة القادرة على المساهمة في إنهاء النزاع، لكنه شدد على أن هذا لا يعني أن روسيا ستتراجع عن مطالبها أو أهداف العمليات العسكرية.
وقد روّج ترمب لعلاقته الجيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووصفه بـ«الذكي جدًا» لغزوه أوكرانيا. كما وصف زيلينسكي بأنه «أفضل بائع متجول على وجه الأرض» لكسب المساعدات الأمريكية.
وفي السياق نفسه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس الماضي إن الدعوات لوقف إطلاق النار ستكون «خطيرة» و«غير مسؤولة» إذا لم تُقدّم ضمانات أمنية لأوكرانيا. خلال قمة مجتمع السياسة الأوروبية في بودابست، أضاف زيلينسكي أن تقديم تنازلات لروسيا «غير مقبول»، مؤكّدًا أن أوكرانيا لن تتراجع في مواجهة الضغوط الروسية.