إنها الرغبة والجموح والطموح والأمل والرفعة والسمو والحياة الآمنة والعيش الرغيد .

وطن عظيم مهبط الوحي وحاضن البيتين مقر الروح واطمئنانها ، وحدت حدوده وترابطت أواصره حتى بات كالجسد الواحد إذا اشتكى تداعى له كل الوطن رجال أشداء أقوياء كرماء رحماء .

وطن لُمّ شمله وشتاته تحت راية التوحيد بقيادة مؤسس عظيم ، استمدّ عزته من عروبته ومجده من تاريخه وخيره من ثرواته . إنها المملكة العربية السعودية تمنح جنسيتها لحامل هذه الوثيقة( بطاقة الأحوال ) نِعمٌ كثيره وخير وفير ، حتى باتت هاجس لكل من عاش ونهل من خير هذا الوطن وترعرع فيه ، فالبعض لا يعودون إلى أوطانهم استقرارا وراحة وهدؤ ، يموتون هنا وتبقى أجيالهم على النهج سائرون .


إننا اليوم في عهد نهضة شاملة جعل الآفاق عالية تستنير منها العقول ويبحر معها الطموح حتى تبلغ العنان في السماء ، أصبح العلم له مكانة عظيمة وأصبحت الإنجازات هي الثروة الحقيقية التي يقدمها هذا المواطن أو المقيم الذي أفنى عمره في هذا الوطن فأصبح ولاة أمر هذا البلد العظيم يستشرفون هذه المكانة التي يستحقها هذا التكريم والتشريف في منح الجنسية لهؤلاء لأنها تغرس المواطنة في نفوسهم وتنثر بذور السعادة والإخلاص في أجيالهم القادمة .

إن هذه الرؤية الطموحة التي استشرفها سمو ولي العهد في منح الجنسية لفئة في المجتمع كانت إنجازاتهم عظيمة لا تقدر إلا بهذا التكريم العظيم الذي كانت تعابيرهم دموعا تجري فرحة غامرة، غطاها حب الوطن بأن يكون لهم حق المواطنة حتى يستقر بهم الحال وتأنس انفسهم ويزرع في أجيالهم الولاء ولأبنائهم ، حتى يعود نفعهم لهذا الوطن بعلمهم وخبراتهم وثرواتهم فهم جزء من البناء .

ولي الأمر يبصر بعين الحب وروح الأمل وبعد النظر وإشراقة المستقبل أن يمنح هذه الفئة الجنسية، وهذا باب خير وباب نفع .

إن العلم نور والتاريخ الإسلامي في عز الخلافة الإسلامية كان حاضنا لمثل هؤلاء العباقرة والمخلصين والعلماء والمخترعين من غير العرب . إنه حضن الإسلام الذي يتبنى الحضارات ويحتضن علماءها .

شكرا سمو سيدي ولي العهد هناك أجيال تحتاج إلى رؤية جامعة تضم كل علماء العالم في هذا الوطن الآمن ،نحتاج إلى جامعة جامعة و إلى إعادة هيكلة العقول لتكون حضارية عالية الفكر والرؤية والثبات والإنجازات ثروات وطنية .