وشدد عطيف على ضرورة إحياء هذه الأهازيج، والمحافظة عليها، إلى جانب وجود فعاليات داخل خيمة الفل، تتضمن أهازيج الفل، وحكايات عنه، ومسرحيات عن الفل، وتنفيذ ورش عمل، ونشر ثقافة الفل في الوطن بصفة عامة، خصوصا أن الفل الجازاني ينتشر عالميا ووصل إلى مناطق عدة في الصين، وأمريكا، وإيطاليا، وفرنسا، وتركيا وغيرها، وتنشر أهازيج الفل على مسارح عالمية عدة.
مهرجان احتفالي
للموسم الثاني على التوالي أقيم مهرجان احتفالي بالفل والنباتات العطرية في جازان، حيث بات الفل علامة ثقافية وموروثا أصيلا، يتصدر منتجات جازان عالميا.
وتربع نبات الفل على عرش المنتجات الجازانية الأصيلة، حيث يتم الترويج له والتعريف به عالميا، كما يصطحبه الجازانيون معهم في سفرهم إلى خارج المملكة.
موطن الفل
تعد محافظة أبوعريش موطنا أصليا للفل، وأرضا وبيئة خصبة له، حتى سميت المحافظة «عروس الفل»، حيث ينظم فيها سنويا مهرجان الفل، وذلك في حديقة الشهداء.
ويبلغ إنتاج منطقة جازان سنويا من الفل 600 طن، وعدد مزارعه 1000 مزرعة فل، وإجمالي أشجار الفل 500 ألف شجرة.
ويقدر حجم سوق الفل في جازان بنحو 70 مليون ريال، وتتصدر منطقتا الرياض وجدة أكثر مدن المملكة استيرادا للفل والنباتات العطرية.
اهتمام كبير
أولت وزارة البيئة والمياه والزراعة اهتماماً كبيراً بزراعة شجرة نبات الفل البلدي من خلال سعيها لإنشاء 6 مدن زراعية للفُل في محافظات جازان، لإحداث نقلة نوعية في مجال زراعتها، والانتقال من مرحلة الزراعة والتسويق التقليدي إلى مرحلة التصنيع والتصدير المحلي والخارجي، لما يتوافر بالمنطقة من مقومات أساسية للزراعة، من خصوبة التربة والمناخ المناسب لزراعتها.
وتكمن الأهمية الاقتصادية للفل البلدي بتنوع استخداماته في الزينة، وصناعة العطور، والصناعات التحويلية، وللمناسبات والأفراح، وارتباطه بالموروث الشعبي في المنطقة.
تراث أصيل
أوضح أخصائي تقنية حماية البيئة محمد العمار لـ«الوطن»، أن زراعة الفل والنباتات العطرية من التراث الأصيل في جازان التي حافظت عليه منذ عقود طويلة، وأصبح جزءا أساسيا في احتفالاتها ومناسباتها، واستخدمه الأدباء في قصائدهم وأشعارهم الغزلية، كنوع من التفاخر والتباهي.
وقال «بفضل من الله ثم دعم الحكومة السعودية للمزارعين، تم تحفيزهم لزراعة وإنتاج كميات كبيرة من النباتات العطرية في سهول وجبال جازان، وأشهرها الفل والكادي والياسمين والبعيثران، ونجحوا في إدخال مكوناته وتصنيعه في مجال العطورات الفاخرة، وما ينقص فقط هو اهتمام شركات العطور الكبيرة لتسويق هذه النباتات مستقبلا عربيا وعالميا».
رسالة للعالم
شدد عميد الشعراء الشعبيين في جازان محمد عطيف لـ«الوطن» على أن الفل تظاهرة ورسالة للعالم بأن جازان تملك كثيرا من الجماليات، فمهرجان الفل الذي أقيم لنسختين فقط يعد متأخرا جدا، ويفترض أنه أقيم من سنين، فالفل متواجد من مئات السنين، وقال «بمجرد سماعك عن فل أبوعريش يتبادر إلى ذهنك كل معان الفل والجمال والحياة العطرية الجميلة في المنطقة».
وطالب عطيف بتوثيق أهازيج الفل وقال «هناك شعراء كبار تغنوا بالفل، وتجمعهم علاقة تاريخية وطيدة به، أمثال علي دغريري أفضل من كتب عن الفل، عبر قصيدة فل امردايم، وتغنى بها فنانون كبار، إلى جانب شعراء كثر مغيبين عن الإعلام، ولا نعلم هل سبب ذلك قصور منهم أم من الإعلام الذي لم يسلط الضوء عليهم».
وعن أحدث قصائده عن الفل، قال:
«الفل فسحة لكم يابوعريش
أما ريحة الفل معشوقة لنا
أمردايم باقلات جنب امعريش
أنت مجنون فل بس هبوا لنا
جيشوا في مهرجان بوعريش بألف جيش
من أجا يجني وينْظِم فلّنا
فللي يامعاضية بس بشويش
فلّنا يابنت ماعاده لنا
في عواصم عالمية فلّنا
فلنا حساس مايرضى بطيش
ياناظمي امفل حسوا بفلنا
لاهو من صبيا ولاهو فل بيش
جوكم حالي وذوب فلنا
نقزي ياجانية من دون فيش
لاحد بالله يجرح فلنا
لو نظمتن كبش مدي ياقريش
وإن تغافلتن ترين الله لنا.
3 مراحل
بينت العضاية جواهر الأهدل أن «العضية، وهي زينة توضع على الرأس فتتزين بها العروس أو الفتيات في المناسبات تميز المنطقة الجنوبية ككل، ومنطقة جازان خاصة»، مشيرة إلى أن العضية تتم عبر 3 مراحل تتمثل في: الطيب والخطور وترتيب الفل، مضيفة أن: العضية لها أسماء مختلفة في محافظات جازان، ففي أبوعريش تسمى العضية، وفي جيزان سحلية، وفي أحد المسارحة وصامطة تسمى عكرة، وأن العضية تميز العروس الجازانية، وتميز شقيقات العروس ليلة الزواج.
600 طن إنتاج منطقة جازان سنويا من الفل
1000 مزرعة فل في جازان
500 ألف شجرة فل في جازان
70 مليون ريال حجم سوق الفل في جازان
6 دول عالمية وصلها فل جازان
6 مدن للفل بجازان