وسيشارك في الملتقى الجهات الأكاديمية الفاعلة في بلغراد، وممثلو الطوائف الدينية، ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، وصناع القرار والطلاب؛ بهدف مناقشة التحديات والفرص الناتجة عن ملف الهجرة إلى غرب البلقان.
وأوضح "كايسيد" في بيان له أن المناقشات ستركز على الكيفية التي يمكن بها للمدن والحكومات المحلية تسخير الإمكانات الاقتصادية والاجتماعية للمهاجرين، وتنشيط الاقتصادات المحلية، وتعزيز النمو المستدام، مشيرًا إلى أن المشاركين سيسلطون الضوء في المنتدى على الإستراتيجيات المبتكرة لإنشاء سياسات شاملة تستخدم مهارات المهاجرين مع تعزيز مجتمعات متماسكة.
وأكد أن الحكومات المحلية تقوم بدور مركزي في تعزيز ثقافة الترحيب التي تُشكل مفتاحًا أساسيًا لنجاح الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للمهاجرين، لافتًا الانتباه إلى أن الدين والحوار بين الثقافات سيكونان في دائرة الضوء بوصفهما ركائز للوحدة المجتمعية، وهو ما يسلط الضوء على قدراتهما في تقليل الفجوة بين المجتمعات المحلية والمهاجرين، ومن خلالهما سيصيغ المشاركون توصيات ملموسة من شأنها المساهمة في تشكيل النهج المستقبلي للمنطقة تجاه الهجرة والاندماج الاجتماعي.
وأشار البيان إلى أن الملتقى سيُفتتح بعروض لخبراء بارزين في مجال سياسة الهجرة والحوار بين الأديان، وممثلين عن مجلس أوروبا ، وجامعة بلغراد، ومركز الحوار العالمي ، وسيتناول نتائج منتدى حوار السياسات الأوروبية التابع لـ "كايسيد" لعام 2023، الذي سلط الضوء على أهمية المدن في تعزيز الشعور بالانتماء وإثراء مشاركة المهاجرين في الاقتصادات المحلية كونها مساهمة رئيسة، مما يوفر أساسًا لتوصيات ملموسة يمكن تنفيذها في جميع أنحاء المنطق".
وأكد أن الملتقى يُعد منصة للتعاون بين الأوساط الأكاديمية والقادة الدينيين والسياسيين في وضع أجندة مشتركة للهجرة الشاملة، حيث يشارك الطلاب والأساتذة والقادة الدينيون في المناقشات التي تجمع بين البحث الأكاديمي وصنع السياسات العملية؛ بهدف إيجاد بيئة اجتماعية معتدلة تتسع للجميع دون النظر إلى خلفياتهم العقدية أو العرقية.