يتجه المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، لمعالجة تكدس ما يزيد على 100 طن من الحطب المحلي المسترد من المخالفين لنظام البيئة، وذلك من خلال مبادرة لإعادة تدويره في مجالات عدة ومنها إنتاج الأسمدة أو للأغراض الجمالية، وفق تنظيم معين تتضمنه المبادرة.

تكدس الحطب المسترد

المبادرة التي يتبناها المركز تأتي، بعد معاناة فروع المناطق من تكدس كميات كبيرة من الحطب المسترد في مستودعاتها، وهو ما قد يلقي بظلاله على جهود الحملات التي تنفذ ضد مخالفي نظام البيئة، وكان من بين الحلول المطروحة من غير المختصين هو بيع الحطب المصادر من خلال مزادات، إلا أن الوزارة في ذلك الوقت، رأت أن في ذلك تشجيعاً على بيع الحطب المحلي وهو ما يخالف الغاية التي من أجلها تمت المصادرة، لينتهي الأمر إلى الاستفادة منه وذلك بإدخاله في صناعات تحويلية.


إحدى المبادرات تحويله لسماد

يشير المهندس البيئي عادل علي حماص، إلى أن «سماد الرماد» يعد من الأسمدة الأكثر شيوعاً في كثير من دول العالم مثل أمريكا وبريطانيا وتوصي به المنظمات البيئية والزراعية في تلك الدول، لما يحتويه من عناصر يحتاج إليها النبات مثل الحديد والفسفور والبوتاسيوم، وعلاوة على ذلك يمتاز سماد الرماد بسهولة امتصاص النباتات له بخلاف الأسمدة المصنعة، مضيفاً أن إحدى الدراسات العلمية التي أجريت في جامعة كاليفورنيا انتهت في نتائجها إلى وجود فروق ملموسة بين المحاصيل التي تعتمد على الأسمدة الصناعية وأسمدة الرماد، إذ إن محاصيل المزروعات التي تعتمد على سماد الرماد تمتاز بطعم ومذاق فريد، لا يتوفر في منتوجات المزروعات التي تعتمد على الأسمدة الصناعية، ومرد ذلك إلى أن المزروعات قد أخذت احتياجاتها الكاملة من العناصر التي تحتاجها لإحداث التكامل بخصائص الطعم والعناصر المغذية. الاحتطاب من الأشجار المهددة بالانقراض: الأثل، الغضا، العرعر، السمر، الخزم الشجرة المعمرة 400 سنة، تقطع وتباع في الأسواق بقيمة 150 ريالاً، في حين أن زراعتها من جديد تحتاج إلى 800 ألف ريال، تصرف في مجال تجارب الإنبات والرعاية والسقاية 50 متنزها بريا تتدهور سنوياً بسبب الاحتطاب والإهمال، قبل سن الأنظمة واللوائح البيئة منطقة الرياض وحدها كانت تضم أكثر من 100 روضة انقرضت أغلبها خلال فترة التقرير