تعتبر بيئة البحر الأحمر من أهم بيئات المناطق البحرية في العالم، بما تتميز به من تنوع أحيائي ونظم بيئية غنية جعلت منها موائل للكائنات البحرية، والشعاب المرجانية، وبيئات الحشائش البحرية، ومواطن للكثير من الأنواع النادرة, وتمثل غابات المانجروف أهمية بيولوجي واقتصادية.

ووفقا للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، يتم تقييم بيئات الشعاب المرجانية، ضمن مشروع دراسة وتقييم حالة الموائل الهامة في البحر الأحمر، حيث قام المركز بدراسات ومسوحات ميدانية لتقييم حالة بيئات الشعاب المرجانية، حيث تم مسح 450 موقعا لموائل الشعاب المرجانية خلال العام الماضي 2023، امتدت من حقل شمالا إلى جزر فرسان جنوبا لتحديد المواقع الأكثر تضرر لتحديد الأولويات لإعادة تأهيلها وأخذ التدابير اللازمة.

تقييم بيئات الحشائش البحرية


كما تمت دراسة التوزيع الجغرافي للحشائش البحرية في البحر الأحمر بزيارة 160 موقعاً، بناء على دراسة صور الأقمار الصناعية لجزيرة فرسان، لتقييم حالة الحشائش وتسجيل عدد الأنواع ومواقعها ومعدل تواجدها باستخدام الكاميرات الغاطسة والعائمة والمسح المقطعي الكامل، وتم تسجيل 9 أنواع من الحشائش البحرية منها 3 أنواع سائد.

المراقبة البحرية

يقوم المركز بجولات رقابية بحرية وميدانية في الخليج العربي والبحر الأحمر من خلال 33 قاربا و5 قوارب لرصد مخالفات صيد للكائنات الفطرية والمشاركة في الأبحاث العلمية، وتستقبل منصة «فطري» البلاغات عن الحوادث، والكوارث، وجنوح السفن، وحوادث انسكاب الزيت، وحالات النفوق وغيرها من الحوادث البحرية، وتوفير الاستجابة الفورية لحل المشاكل من خلال المشاركة مع اللجان الوطنية في المكافحة وإنقاذ الكائنات الحية وتقييم البيئات المتضررة.