في الوقت الذي تكافح فيه العديد من الأسر المنتجة بمحافظة الدرب شمال منطقة جازان من خلال عملها بالعديد من المجالات المختلفة، وبجهودها الذاتية، وعلى الرغم من عدم توافر الدعم والمواقع المجانية الدائمة لها، فإن ذلك لم يؤثر على إصرارهم على الاستمرار في كسب رزقهم من داخل منازلهم.

مصدر رزقي

ذكرت عائشة الدربي أنها تعمل في إعداد الأكلات الشعبية بجميع أنواعها بنفسها في مطبخ خاص بمنزلها، حيث خصصت موقعا للطبخ وموقعا آخر للتنور حسب الطلب من الزبائن.


وأوضحت أنها ضمن ما يسمى «الأسر المنتجة» بالدرب، بل هي أقدم من عملت في هذا المجال منذ أعوام عدة، ولكنها لم تستفد من الجمعيات المسؤولة عن الأسر المنتجة بالدرب، مثل جمعية التنمية الأهلية، مشيرة إلى أن غالبية الأسر المنتجة تعاني عدم وجود دعم مادي ولا معنوي، و«الحقيقة أنهم لم يوفروا لنا حتى مواقع دائمة مجانية، تكون لنا ونزاول فيها بيع منتجاتنا على مدى العام».

المهرجانات والمواسم

أكدت الدربي أهمية المهرجانات والمواسم والفعاليات، لكونها تعد الداعم الحقيقي للكثير من الأسر المنتجة في جميع مناطق المملكة، لأنها تخصص المواقع المجانية لهم، و«لذلك تجدنا نتسابق ونشارك في مهرجان الدرب السياحي السنوي عندما نجد فرصة من إدارة المهرجان، لأنه يسهم في إنعاش موارد غالبية الأسر المنتجة. حتى وهي فرصة مؤقتة، إذ تستمر ثلاثة أشهر فقط، إلا أنها تعد أفضل بكثير من عدم وجود مواقع ثابتة وغائبة».