استمر الجيش الإسرائيلي في شن الغارات الجوية على الأراضي الفلسطينية والتي تتسبب في مقتل العشرات، غير مبالٍ بالمدنيين، وكل ذلك تحت ادعاء واحد مستمر وهو استهداف مسلحي حماس.

حيث ذكر مسؤولون محليون إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من عشرين فلسطينيا. وأضافوا أن غارة جوية إسرائيلية قتلت خمسة فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، كما قتل ما لا يقل عن 20 شخصا، بينهم 16 امرأة وطفلا، في قطاع غزة.

بايدن يشعر بالغضب


فيما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يشعر «بالغضب والحزن العميق» بسبب وفاة ناشطة أمريكية برصاص القوات الإسرائيلية أثناء احتجاجها على المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، ووصف ذلك بأنه «أمر غير مقبول على الإطلاق».

وقال بايدن في بيان صدر في وقت مبكر: «يجب أن تكون هناك مساءلة كاملة. ويجب على إسرائيل أن تبذل المزيد من الجهود لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مرة أخرى».

وقال الجيش الإسرائيلي، إن الناشطة أيسينور إزجي إيجي (26 عاما)، من سياتل، تعرضت على الأرجح لإطلاق نار «غير مباشر وغير مقصود» من قبل جنوده، وأنه بدأ تحقيقا جنائيا.

وقد أثار هذا الأمر انتقادات شديدة من جانب أفراد أسرتها، الذين قالوا في بيان إنهم «شعروا بالإهانة الشديدة من الاقتراح بأن قتلها على يد قناص مدرب كان غير مقصود بأي حال من الأحوال». وأضافوا أن «الاستخفاف بالحياة البشرية في التحقيق أمر مروع».

وتبع ذلك بيان لنائبة الرئيس كامالا هاريس بعد وقت قصير من تصريح بايدن، حيث قالت هاريس إن الولايات المتحدة «ستواصل محاسبة أي شخص في الضفة الغربية - إسرائيليين وفلسطينيين - يثير العنف ويقوض السلام والاستقرار».



تطعيم شلل الأطفال

وقال مسؤولون صحيون فلسطينيون إن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة وصلت إلى أكثر من 82 % من الأطفال المستهدفين في رام الله، الضفة الغربية. وبينت وزارة الصحة الفلسطينية في الضفة الغربية إن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال المستمرة في قطاع غزة وصلت إلى 82.5% من الأطفال المستهدفين.

وقالت الوزارة إن 527 ألفا و776 طفلا دون سن العاشرة تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح في أنحاء القطاع الذي مزقته الحرب.

وبدأت الحملة في وقت سابق من هذا الشهر بعد اكتشاف أول حالة مؤكدة لشلل الأطفال في غزة منذ 25 عاما، وتهدف إلى تطعيم نحو 640 ألف طفل هناك.

ووافقت إسرائيل على توقفات إنسانية محدودة لتسهيل الحملة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ولم تحدث أي اضطرابات كبيرة بسبب الحرب المستمرة.

عشرات المرضى الفلسطينيين

وذكر مسؤول إسرائيلي إن عشرات المرضى الفلسطينيين من المتوقع أن يغادروا قطاع غزة، عبر معبر إسرائيلي، من أجل السفر إلى الإمارات العربية المتحدة لتلقي الرعاية الطبية.

وقال المسؤول إن من المتوقع أن يغادر أكثر من 200 شخص، معظمهم من الأطفال، إلى جانب أقاربهم الذين سيرافقونهم. وهذه هي أكبر عملية خروج للمرضى عبر إسرائيل منذ اندلاع الحرب قبل نحو عام.

حيث تم إغلاق غزة بشكل كامل منذ شهر مايو الماضي، عندما سيطرت القوات الإسرائيلية على الجانب الغزي من الحدود مع مصر، بما في ذلك معبر رفح بين مصر والقطاع الساحلي، مما أدى إلى إغلاقه. وكان معبر رفح هو نقطة الدخول أو الخروج الوحيدة للفلسطينيين، بما في ذلك المرضى، منذ بداية الحرب.

ومنذ ذلك الحين، لم تسمح إسرائيل إلا لعدد صغير من الأطفال وأقاربهم المرافقين بالمغادرة لتلقي العلاج الطبي.



النظام الصحي الهش

لقد أدى الهجوم العسكري الإسرائيلي، الذي شنته إسرائيل رداً على هجوم حماس في السابع من أكتوبر إلى تدمير النظام الصحي الهش بالفعل في غزة. وباستثناءات قليلة، منعت إسرائيل الفلسطينيين من غزة من دخول إسرائيل طوال فترة الحرب.

وقال المسؤول إن المرضى يغادرون عبر معبر كرم أبو سالم ويتجهون إلى مطار رامون في جنوب إسرائيل، حيث سيستقلون رحلة متجهة إلى الإمارات.

وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته في انتظار الإعلان الرسمي من قبل السلطات الإسرائيلية.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن الغارة التي شنتها إسرائيل على مخيم في منطقة إنسانية مخصصة لها أسفرت عن مقتل 19 شخصا على الأقل.

وتقول وزارة الصحة إن أكثر من 41 ألف فلسطيني قتلوا في غزة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس.



شهداء المدرسة:

استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدرسة لإيواء النازحين

المدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

أفادت مصادر طبية فلسطينية أن الطواقم الطبية انتشلت 11 شهيداً وعشرات الجرحى

يوجد فيها مئات النازحين، وهي المرة الرابعة التي تستهدفها قوات الاحتلال

قصف الاحتلال عشر مدارس إيواء خلال الشهر الماضي، مما أدى لاستشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين.