ويأتي ذلك في الوقت التي تشهد فيه مخيمات اللاجئين الغارات المتواصلة وارتفاع حصيلة القتلى بهم.
المجتمع الدولي
وقال أبو الغيط في كلمة له، خلال أعمال الدورة 162 للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، إن «إسرائيل تباهي بالجريمة والمجتمع الدولي عاجز عن وقفها»، مضيفًا أن «القوى الكبرى العالمية لا ترغب بإيقاف بلطجة إسرائيل أو أنها غير قادرة على ذلك».
وتابع: «يدّعي رئيس حكومة الاحتلال أن محور فيلادلفيا هو ما يعطل صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار والحق أن رفض وجود قوات الاحتلال على الحدود بين مصر وقطاع غزة هو موقف مصري مدعوم عربيا بشكل واضح»، مؤكدًا أن «وقف إطلاق النار اليوم لم يعد مطلبا عربيا بل هو مطلب عالمي يحظى بإجماع مشهود».
المساعدات الإنسانية
وبينت وزارة الصحة في غزة أن غارة إسرائيلية، على مخيم في منطقة مخصصة للمساعدات الإنسانية، أسفرت عن مقتل 19 شخصا على الأقل.
وذكرت قوات الدفاع المدني أن الضربة خلفت حفراً يصل عمقها إلى 10 أمتار (32 قدماً). وقال الجيش الإسرائيلي إنه استخدم ذخائر دقيقة ضد مجموعة من المسلحين.
وقالت الوزارة إن عدد القتلى قد يرتفع إلى أكثر من 40 ألف فلسطيني قتلوا في غزة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس.
تطورات أخرى
ومتابعة لقتل الاحتلال لناشطة تدافع عن فلسطين، قال عم الناشطة التركية الأميركية التي قُتلت في الضفة الغربية الأسبوع الماضي إن ابنة أخيه أخفت حقيقة سفرها إلى الأراضي الفلسطينية لتجنب إثارة قلق أفراد الأسرة.
وفي مقابلة مع قناة خبر تورك التركية، قال يلماز إيجي أيضا إنه بناء على معلومات من شهود عيان، يعتقد أن ابنة أخته تعرضت لاستهداف «عمدا» من قبل جنود إسرائيليين.
حيث قُتلت الناشطة آيسينور إزجي إيجي (26 عاما)، من سياتل، يوم الجمعة بعد مظاهرة ضد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وفقًا لجوناثان بولاك، وهو متظاهر إسرائيلي شهد إطلاق النار.
ودعا وزير الخارجية التركي الدول العربية والإسلامية إلى التكاتف لمحاولة إنهاء الحرب في غزة. وهذه هي المرة الأولى التي يلقي فيها مسؤول تركي كلمة أمام جامعة الدول العربية منذ أكثر من عقد من الزمان.
تغييرات جوهرية
فيما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن قوات الأمن الإسرائيلية «بحاجة إلى إجراء بعض التغييرات الأساسية في طريقة عملها في الضفة الغربية»، بما في ذلك تغييرات في قواعد الاشتباك. وتحدث في لندن بعد أيام من مقتل مواطن أمريكي بالرصاص في الضفة الغربية المحتلة أثناء احتجاجه على المستوطنات الإسرائيلية هناك.
وقال إن إطلاق النار «غير مقبول. يجب أن يتغير، وسنوضح ذلك لأعلى أعضاء الحكومة الإسرائيلية». وقال إنه من الواضح أن هناك «قضايا خطيرة تحتاج إلى التعامل معها، وسنصر على التعامل معها».
غارة المواصي
ومن جهة أخرى ذكر مسؤولون فلسطينيون إن غارة إسرائيلية على مخيم مزدحم يأوي فلسطينيين نزحوا بسبب الحرب في غزة أسفرت عن مقتل 40 شخصا على الأقل وإصابة 60 آخرين. وقالت إسرائيل إنها استهدفت مسلحين «كبار» من حركة حماس وشككت في عدد القتلى.
كانت هذه واحدة من أكثر الضربات دموية حتى الآن في منطقة المواصي، وهي مجموعة من المخيمات المزدحمة على طول ساحل غزة والتي خصصتها إسرائيل كمنطقة إنسانية لمئات الآلاف من المدنيين الذين يبحثون عن مأوى من الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال الدفاع المدني في غزة إن فرقه انتشلت 40 جثة من الغارة وما زالت تبحث عن ناجين. وأضافت أن عائلات بأكملها قتلت في خيامها.
وشاهد مصور وكالة أسوشيتد برس ثلاث حفر كبيرة في مكان الحادث، حيث كان المستجيبون والنازحون يبحثون في الرمال والأنقاض باستخدام أدوات الحدائق وأيديهم العارية على ضوء الهواتف المحمولة.
8 ساعات
ومتابعة للانتهاكات قالت وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن مساعدة النازحين الفلسطينيين إن الجيش الإسرائيلي أوقف قافلة لأكثر من ثماني ساعات على الرغم من تنسيقها مع القوات.
وقال رئيس الوكالة فيليب لازاريني إن الموظفين الذين تم احتجازهم كانوا يحاولون العمل في حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة ومدينة غزة.
وكتب على منصة التواصل الاجتماعي X: «تم إيقاف القافلة تحت تهديد السلاح بعد حاجز وادي غزة مباشرة مع التهديدات باعتقال موظفي الأمم المتحدة»، وأضاف: «أحدثت الجرافات أضرارًا جسيمة في المركبات المدرعة التابعة للأمم المتحدة».
وأضاف أن الموظفين والقافلة عادوا في وقت لاحق إلى قاعدة للأمم المتحدة، لكن لم يتضح ما إذا كانت حملة التطعيم ضد شلل الأطفال ستبدأ في شمال غزة.
«ويجب السماح لموظفي الأمم المتحدة بأداء واجباتهم في أمان + وحمايتهم في جميع الأوقات وفقًا للقانون الإنساني الدولي»، كما كتب. «وغزة ليست استثناءً».
ولم يستجب الجيش الإسرائيلي فورًا لطلب التعليق.
لا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023 أسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 41 ألف قتيل ونحو 94 ألف جريح لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص مفقودين ويتعرض الأطفال لخطر الشلل والأمراض.