يتطلع المنتخب السعودي إلى مسح الصورة السيئة التي ظهر بها في الجولة الأولى من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وتجاوز تعادله المخيب مع إندونيسيا في بداية مشواره بالدور الثالث، عندما يحل ضيفا اليوم على المنتخب الصيني على ملعب إستاد داليان، لحساب الجولة الثانية للمجموعة الثالثة، وتعد المواجهة منعطفاً مفصلياً للمنتخبين اللذين لم يظهرا بالشكل المأمول خلال الجولة الأولى، ويسعيان إلى التعويض على حساب بعضهما بعضاً.

وفي ذات المجموعة تقام اليوم مواجهتان أخريان، إذ يستقبل منتخب البحرين نظيره الياباني، ويلتقى منتخبا إندونيسيا وأستراليا، فيما تشهد الجولة 6 مواجهات أخرى لحساب المجموعتين الأولى والثانية، من بينها قمم عربية ملتهبة.



موقعة صعبة

يخوض الأخضر المواجهة التي لن تكون سهلة رغم سوء حالة المنافس، وخسارته الثقيلة في الجولة الأولى، وفي جعبته نقطة واحدة، حصدها من تعادله على أرضه وبين جماهيره مع إندونيسيا في بداية المشوار، بعد أداء باهت وغياب للحلول الفنية وتحديداً في الشق الهجومي، مما وضع أكثر من علامة استفهام حول قدرة الصقور على تجاوز هذه المرحلة بنجاح والعبور منها إلى المونديال.

أهمية قصوى

إلى جانب أهمية تحقيق الفوز، تمتد أهمية اللقاء إلى كونه سيحدد بنسبة كبيرة مدى إمكانية الوصول المباشر إلى نهائيات المونديال، خصوصاً أن الأخضر مقبل على اختبار صعب أمام اليابان في الجولة الثالثة في الـ10 من أكتوبر المقبل، ثم يقابل نظيره البحريني في قمة عربية بالشهر ذاته.

رد الاعتبار

من جانبه، ستكون المواجهة بمثابة رد اعتبار للمنتخب الصيني، الذي تلقى خسارة ساحقة من مضيفه الياباني في الجولة الأولى بنتيجة صفر/ 7. ويسعى التنين لتحقيق نتيجة إيجابية تمنح جماهيره الأمل في إمكانية المنافسة في المجموعة الصعبة.

تأكيد الحضور

في المجموعة ذاتها، يسعى المنتخب البحريني إلى تحقيق نتيجة إيجابية أخرى، حينما يستضيف نظيره الياباني على إستاد البحرين الدولي، ويملك كل من المنتخبين 3 نقاط، فالأحمر البحريني أسقط أستراليا في عقر دارها وسجل انتصاراً تاريخياً بالفوز 1/ صفر، فيما الساموراي سحق ضيفه الصين 7/ صفر في الجولة الماضية. وبدوره يبحث المنتخب الأسترالي عن تعويض خسارته أمام البحرين، حينما يحل ضيفاً على إندونيسا الذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل بتعادله مع الأخضر في جدة 1/ 1، عندما يلتقيان على إستاد جيلورا بونج كارنو.

اختبار حقيقي

في المجموعة الأولى، يصطدم منتخب الإمارات بضيفه الإيراني، عندما يتواجهان على إستاد هزاع بن زايد، ويسعى الأبيض لتسجيل انتصار آخر، بعدما تغلب في الافتتاح على قطر 3/ 1 في الدوحة، كما كانت بداية المنتخب الإيراني جيدة رغم فوزه 1-0 فقط على ضيفه قيرغيزستان.

ويذهب المنتخب القطري إلى لاوس لمواجهة كوريا الشمالية في الجولة الثانية، حيث يسعى لتجاوز خسارته المخيبة أمام الإمارات.

من جانبه، خسر منتخب كوريا الشمالية أمام أوزبكستان صفر/ 1 في الجولة الأولى، لكنه يطمح لتحقيق الانتصار على قطر، ربما سيكون مؤثراً في حسابات التصفيات.

وفي ذات المجموعة يلتقي على ملعب دولين عمر زاكوف، منتخبا قيرغيزستان وأوزبكستان، بعدما خسر الأول أمام إيران صفر/ 1، وتغلب الثاني على كوريا الشمالية 1/ صفر.

قمم عربية

تتنافس في المجموعة الثانية 5 منتخبات عربية مع كوريا الجنوبية، لضمان بطاقتين للعبور للدور المقبل.

ويدخل منتخب عمان اختباراً صعباً أمام ضيفه منتخب كوريا الجنوبية، على مجمع السلطان قابوس الرياضي، بعد أن خسر الأحمر العماني أمام العراق، وتعثر الشمشون بالتعادل مع فلسطين في الجولة السابقة.

وتتجه الأنظار إلى قمتين عربيتين في المجموعة ذاتها، عندما يلتقي على إستاد جابر الدولي منتخبا الكويت والعراق، وستكون المباراة بين الكويت والعراق، هي الأولى بينهما في تاريخ تصفيات المونديال، ويحلم الأزرق بالفوز على أسود الرافدين وحصد النقطة الرابعة، بعدما أبدى ثباتاً كبيراً على أرض الأردن وأجبره على التعادل 1/1، بينما كسب أسود الرافدين عمان في بداية المشوار.

وفي مباراة أخرى، يسعى المنتخب الأردني، لحصد الانتصار الأول حينما يحل ضيفا على نظيره الفلسطيني في المباراة التي ستقام في كوالالمبور عاصمة ماليزيا.

ونجح الفدائي الفلسطيني في فرض التعادل السلبي على مضيفه الكوري الجنوبي بالجولة الأولى، وكان قريباً من الفوز لولا إضاعة الفرص.

من جانبه يسعى النشامى لتحقيق فوز مهم قبل الدخول في مواجهات صعبة في الجولات المقبلة، خصوصاً بعد تعادله على أرضه مع الكويت.