وأسفرت المعارك المستمرة في السودان عن مقتل نحو 18800 شخص، ونزوح أكثر من 10 ملايين شخص وفق الأمم المتحدة. كما تسببت في تدمير البنية التحتية للبلاد، التى تقدر خسائرها بأكثر من 150 مليار دولار حسب بعض الإحصاءات الحكومية.
وانتقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، المفاوضات، واصفا إياها بأنها تهدف إلى «تبييض وجه قوات الدعم السريع وداعميها».
وقال في لقاء مع الصحفيين في مدينة بورتسودان شمال البلاد: «لن نذهب إلى جنيف، وليست لنا علاقة بها»، مضيفا: «سنحارب مئة عام».
كما اتهم البرهان جهات دولية وإقليمية بالتآمر ضد السودان. وأكد أن الجيش السوداني لم يشارك في محادثات جنيف، ولا يعترف بها، مشددا على أن الجيش «لن يضع سلاحه ما لم ينته التمرد، ولن يتعايش أو يسامح المتمردين».
وأوضح أن رفض الجيش المشاركة في المفاوضات كان بسبب «رغبة أمريكية بأن نرسل وفدا من الجيش، وليس من الحكومة». كما أشار إلى أن الجيش يعمل على تشكيل حكومة مرحلية، لقيادة الفترة الانتقالية.
وقد انتهت محادثات جنيف دون اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أن الطرفين التزما بضمان وصول المساعدات الإنسانية عبر ممرين رئيسيين. مع ذلك، تستمر المنظمات الإنسانية في التحذير من انعدام الأمن الذي يعيق إيصال المساعدات، حيث يعاني أكثر من 25 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي وخطر المجاعة.