يمتد التأثير الثقافي لكأس العالم للرياضات الإلكترونية إلى جوانب مهمةومختلفة من حياة اللاعبين والمشاهدين ومتابعي المنافسات، إذ تعكس كيفية تغيير وتشكيل الثقافة العالمية والمحلية، من خلال الموروث الثقافي لكل دولة.

فالبطولة التي تجمع لاعبين ومشجعين من مختلف دول العالم، تخلق على أرض الرياض بيئة من التفاعل الثقافي والتواصل بين الشباب من خلفيات متنوعة، لكسب مهارات ومفاهيم جديدة تسمى ما يطلق عليه المتخصصون «الموروث الشعبوي».

وأكد متخصصون أنه مع انتشار الرياضات الإلكترونية في العالم، بدأت تظهر هوية رقمية جماعية بين الشباب تربطهم بالألعاب والتفاعل الإلكتروني، وتجمع هذه الهوية بين الأفراد الذين يتشاركون الاهتمامات والهوايات ذاتها، ما يعزز لديهم الروابط الاجتماعية عبر الحدود الجغرافية.


الانتماء

يمنح هذا الانخراط الأفراد شعورًا بالانتماء إلى مجتمع عالمي مشترك، حيث يتواصلون ويتفاعلون مع أقرانهم من جميع أنحاء العالم، ويساهم هذا الشعور في تقليل الفوارق الثقافية والانفتاح على الآخر.

وتسعى مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في المملكة، إلى تعزيز قيم التعاون والعمل الجماعي بين اللاعبين، والتنسيق الجيد والفعال بين الفريق، ما يعكس قيمًا رياضية مهمة، حيث تسعى إلى تعزيز القيم المجتمعية الحديثة، والمساعدة على التفكير الاستراتيجي والإبداعي لحلِّ المشكلات، وتنمية هذه المهارات لدى اللاعبين لتدفعهم للتفكير خارج الصندوق، والتعاون بين اللاعبين.

التبادل الثقافي

في الوقت الذي تعد فيه كأس العالم للرياضات الإلكترونية أكثر من مجرد حدث رياضي، إذ تعد منصة تسهم في تشكيل وإعادة تعريف الثقافة العالمية، عبر تعزيز التبادل الثقافي، وبناء الهوية الرقمية، وتعزيز القيم الحديثة، وتغيير النظرة الاجتماعية للألعاب، ليسهم هذا الحدث في صنع تأثير عميق على المجتمع العالمي، خصوصًا بين الأجيال الشابة.