أثار غياب الألعاب السعودية الجماعية عن دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الـ33، التي تختتم في العاصمة الفرنسية باريس في الـ11 من أغسطس الجاري، استغراب الوسط الرياضي السعودي، كما أن مغادرة اللاعبين السعوديين في الألعاب الفردية واقتصار مشاركة الرياضة السعودية في باريس 2024 على 10 لاعبين في 4 ألعاب أثار الاستغراب هو أيضًا، ليطرح ذلك تساؤلا عريضًا هل الاتحادات السعودية والمختلفة واللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، تعمل وفق منهجية واضحة، لصناعة أبطال في مختلف الألعاب يعانقون الذهب الأولمبي مستقبلا، أم أن ما يدور حاليًا مجرد اجتهادات لن تعجل بصنع اللاعب الأولمبي الذي يحصد الذهب دون عناء، خصوصًا أن الرياضة السعودية تجد دعمًا كبيرًا لا نظير له من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.



تراجع غريب


يعد تقلص المشاركة السعودية من 9 ألعاب من بينها لعبة جماعية واحدة هي كرة القدم و 34 لاعبًا، منهم 23 لاعبًا في فريق كرة القدم، بأولمبياد طوكيو 2020، إلى 4 ألعاب و10 لاعبين فقط منهم 4 لاعبين في فريق الفروسية لقفز الحواجز في باريس 2024، مع غياب تام للألعاب الجماعية، من المثير جدًا للوسط الرياضي السعودي، الذي انتقد كثيرًا النتائج التي تحققت خلال باريس 2024، وطالب بتصحيح الأوضاع، وتغيير جلد الاتحادات السعودية، أو على أقل التقدير وضع خطة استراتيجية لتقديم اللاعبين للمنافسات، ومعايير فنية واضحة عند اختيار للاعبين المشاركين في الدورات الأولمبية، ودعم المميزين من صغار السن ليكونوا جاهزين للمشاركة في أولمبياد لوس أنجلوس 2028، ومحاسبة الاتحادات التي لم تنجح في تطوير ألعابها إلا على الصعيد المحلي والإقليمي، ومطالبتها بمضاعفة الجهد لصنع منتخبات أولمبية مميزة، ولاعبين أولمبيين مميزين يملكون الإمكانيات العالية التي تجعل منهم أبطالًا أولمبيين.

الاهتمام بالسنية



تساءل الرياضيون عن أسباب عدم النجاح في تأهل أيا من المنتخبات السعودية في الألعاب الجماعية إلى الأولمبياد، واضعين إجابة واحدة فقط أمام الجميع وهي عدم الاهتمام الكبير بالفئات السنية سواء من قبل الاتحادات نفسها أو الأندية السعودية، التي وضعت التركيز على فريق كرة القدم الأول هو الهدف الأهم لديها لإرضاء الجماهير، فيما الألعاب الأخرى والفئات السنية مجرد تكملة عدد في ألعاب النادي، وعدم تشجيع الاتحادات الرياضية المختلفة الأندية المميزة في الألعاب المختلفة والفئات السنية بمكافآت ضخمة ودعم مالي كبير لتطوير الألعاب واللاعبين.

حلول عاجلة



طالب الرياضيون السعوديون عبر مواقع التواصل الإجتماعي وتحديدًا منصة «X»، اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية بإلزام الاتحادات المختلفة بوضع خطط مميزة وحلول عاجلة لتقديم لاعبين يشاركون بقوة في الأولمبياد المقبل، لتحقيق المنجزات لا لمجرد المشاركة والتواجد في الأولمبياد، ووضع معايير معينة تصب في مصلحة تطوير اللاعبين البارزين، كما أنه يتوجب الاهتمام باللاعبين الناشئين بشكل أكبر، وأن تكون دورة الألعاب السعودية في السنوات المقبلة مخصصة للاعبين الذين يمكن أن يتم تطويرهم قبل أولمبياد 2028، ليكون جاهزين للمشاركة في المحفل العالمي بشكل مميز.

بنية ملائمة



من الحلول اللازم التركيز عليها قبل الأولمبياد المقبل، تجهيز البنية التحتية للملاعب والصالات الرياضية السعودية، لتكون داعمة لتقديم النشء للمحافل الدولية، وتساعد على صناعة اللاعبين الأولمبيين.

الاستفادة المثالية

أشار الرياضيون إلى أنه يجب الاستفادة بشكل أفضل من الدعم الكبير الذي تشهده الرياضة من القيادة السعودية، وأن تكون الاستفادة مثالية للغاية، بالتركيز على صنع اللاعبين الأولمبيين ومسابقة الزمن، لاسيما أن صنع اللاعب السعودي الأولمبي الذي يرفع علم المملكة في الألعاب الأولمبية طال انتظاره.

- 9 ألعاب سعودية شاركت في طوكيو 2020

- 4 ألعاب فقط تواجدت بأولمبياد باريس 2024

- غياب فاضح للألعاب الجماعية السعودية

- مطالبات بالتركيز على النشء لصنع النجوم

- تطوير البنية التحتية من أهم أسباب النجاح

- توفير المدربين الخبراء أحد أهم عوامل صنع اللاعبين

- تشجيع الأندية البارزة في الألعاب المختلفة بمكافآت ضخمة

- الاستفادة من دعم القيادة اللامحدود للرياضة بشكل أفضل