زادت المعركة النفسية التي تشبه الحرب الباردة بين الكوريتين من حدة التوترات المرتفعة بالفعل في شبه الجزيرة الكورية، مع تهديد الدولتين المتنافستين باتخاذ خطوات أقوى ضد بعضهما البعض، والتحذير من عواقب مدمرة.

لذا أعلنت كوريا الجنوبية أنها عززت برامجها الدعائية المناهضة لبيونج يانج عبر الحدود المتوترة مع كوريا الشمالية، بعد أن أطلقت كوريا الشمالية المزيد من البالونات التي تحمل القمامة تجاه كوريا الجنوبية.

توسيع النطاق


وذكرت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أن البالونات الكورية الشمالية حلقت شمال سيول عاصمة كوريا الجنوبية بعد عبورها الحدود. وأضافت في وقت لاحق أن الجيش الكوري الجنوبي رد بتوسيع نطاق البث عبر مكبرات الصوت في جميع الأقسام الرئيسية من الحدود بين الكوريتين، والتي يبلغ طولها 248 كيلومترًا (154 ميلًا).

وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في بيان: «إن تصرفات الجيش الكوري الشمالي المتصاعدة للتوتر قد تؤدي إلى عواقب وخيمة بالنسبة له. وتقع المسؤولية عن هذا الوضع بالكامل على عاتق حكومة كوريا الشمالية».

ولم تتوفر تفاصيل فورية عن توسع عمليات مكبرات الصوت في كوريا الجنوبية. وفي يوم الخميس، استأنفت كوريا الجنوبية بث الدعاية على الخطوط الأمامية للمرة الأولى منذ نحو 40 يوما ردا على أنشطة البالونات السابقة التي تقوم بها كوريا الشمالية. لكن المراقبين يقولون إن كوريا الجنوبية لم تكن تجري عمليات البث على مدار الساعة كما أنها لم تحشد بعد كل مكبرات الصوت لديها.

برامج الإذاعة

وتضمنت البرامج الإذاعية الكورية الجنوبية الأخيرة أغاني البوب ​​الكوري وأخبارًا عن حمل جين عضو فرقة بي تي أس الشعلة قبل دورة الألعاب الأوليمبية في باريس وانشقاق دبلوماسي كوري شمالي كبير مؤخرًا. كما وصفت البرامج الإذاعية أعمال زرع الألغام التي يقوم بها جنود كوريا الشمالية على الحدود بأنها «حياة جحيمية تشبه حياة العبيد»، وفقًا لوسائل الإعلام الكورية الجنوبية.

ويقول الخبراء إن بث الدعاية الكورية الجنوبية يمكن أن يثبط عزيمة القوات الكورية الشمالية والسكان في الخطوط الأمامية، مما يشكل ضربة لجهود الشمال الرامية إلى الحد من وصول 26 مليون شخص إلى الأخبار الخارجية.

وكان المسؤولون الكوريون الجنوبيون قد قالوا في وقت سابق إن البث من مكبرات الصوت الخاصة بهم يمكن أن يقطع مسافة 10 كيلومترات (6 أميال) خلال النهار و24 كيلومترًا (15 ميلاً) في الليل.

ولم ترد كوريا الشمالية رسميا على البث الكوري الجنوبي المستمر.



كوريا الشمالية: آخر عملية إطلاق بالونات من قبل كوريا الشمالية هي التاسعة من نوعها منذ أواخر مايو أطلقت أكثر من 2000 بالون لإسقاط النفايات على كوريا الجنوبية قالت إن البالونات الأولية أطلقت رداً على قيام نشطاء من كوريا الجنوبية بإرسال منشورات سياسية إلى الشمال عبر بالوناتهم الخاصة. هددت كيم يو جونج، شقيقة كيم الصغرى ذات النفوذ، باتخاذ تدابير جديدة ضد المنشورات المدنية الكورية الجنوبية