رغماً عن استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي إحدى المناطق التي أعلنوا أنها آمنة ليتجمع بها المدنيون الفلسطينيون «المواصي»؛ ومع ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 38584 شهيداً، ونحو 88881 جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال. شدد قيادي كبير في حركة حماس لإحدى الوكالات على نفي قرار وقف المفاوضات، مبيناً أنها ستستمر بالمضي بها. واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بمحاولة عرقلة جهود الوسطاء. وقف النار

وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق إن الحركة لم تنسحب من محادثات وقف إطلاق النار بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.

وأضاف في بيان، أن ما ورد في بعض وسائل الإعلام عن قرار لدى حركة حماس بوقف المفاوضات، ردا على مجزرة المواصي غربي خان يونس، لا أساس له من الصحة.


كما اتهم الرشق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة عرقلة جهود الوسطاء الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

أتى ذلك بعدما أعلن مصدران أمنيان مصريان مطلعان على محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة والقاهرة، أن المفاوضات توقفت بعد 3 أيام من المحادثات المكثفة.

تعقيدات خطيرة

وأدانت مصر، الجارة التي تلعب دور الوسيط في محادثات وقف إطلاق النار، إسرائيل وقالت وزارة خارجيتها في بيان لها: «إن هذه الانتهاكات المستمرة ضد المواطنين الفلسطينيين تضيف تعقيدات خطيرة إلى قدرة الجهود المبذولة حالياً للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار». كما انتقدت «الصمت المخزي والافتقار إلى التحرك من جانب المجتمع الدولي».

ويسعى وسطاء إلى تضييق الفجوة بين إسرائيل وحماس بشأن اتفاق مقترح لوقف إطلاق النار على ثلاث مراحل وإطلاق سراح الرهائن في غزة.

90 ضحية

وأسفرت الضربات على مخيم المواصي للنازحين عن مقتل 90 شخصا على الأقل، وإصابة 300 بجروح، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

ومنذ الأسبوع الماضي، تجري محادثات في قطر ومصر بشأن اتفاق تدعمه واشنطن يسمح بوقف القتال في غزة، الذي دخل الآن شهره العاشر، وإطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس، وذلك بمشاركة رؤساء المخابرات الأمريكية والمصرية والإسرائيلية.

غير أن الإجراءات لم تعد واضحة بعد الضربات الإسرائيلية على المواصي، إذ أعلن مصدران مصريان قولهما، إن المفاوضات حول اتفاق الهدنة مجمدة حتى تثبت إسرائيل جديتها، في حين أكدت الحركة استمرارها.



4 مجازر

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، باستشهاد 141 فلسطينياً وإصابة 400 بجروح مختلفة بعضها خطيرة، بالإضافة إلى ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلية أربع مجازر بحق العائلات، خلال الساعات الـ24 الماضية، من خلال عمليات القصف المستمر على قطاع غزة، مؤكدة وجود عشرات الشهداء تحت ركام المنازل المدمرة في جميع مناطق القطاع، لم يتم انتشالهم لعدم توفر الإمكانيات والوقود اللازم لتشغيل المعدات.

وقت حساس

وجاءت الضربة في وقت حساس في جهود وقف إطلاق النار. وكان هجوم المواصي واحدًا من أكثر الهجمات دموية خلال الحرب. حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة عن مقتل 90 شخصًا وإصابة ما لا يقل عن 300 آخرين. وأحصى صحفيو وكالة أسوشيتد برس أكثر من 40 جثة في مستشفى ناصر القريب. ووصف شهود عيان الهجوم بأنه شمل عدة ضربات.

وقالت وزارة الصحة إن «عددا من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وعلى الطرقات، ولم تتمكن فرق الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم».

وقال شهود عيان إن الغارة سقطت في منطقة المواصي، وهي المنطقة الآمنة التي حددتها إسرائيل وتمتد من شمال رفح إلى خان يونس.

وقالت لويز ووتريدج، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والتي زارت المستشفى وتحدثت مع العديد من المرضى: إن الانفجار ألقى بطفل يبلغ من العمر عامين في الهواء، وكانت والدته في عداد المفقودين. كما قُطعت قدم صبي آخر، بينما قُتل صبي يبلغ من العمر 8 سنوات. وقالت لها والدته الحزينة عن المنطقة التي ضربها الهجوم: «طلبوا مني أن أذهب إلى هناك لأكون في مأمن».



الاقتراح الذي تدعمه الولايات المتحدة يدعو إلى:

وقف إطلاق النار في البداية مع إطلاق سراح عدد محدود من الأسرى

انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة

وفي المرحلة الثانية إطلاق سراح كامل للأسرى في مقابل وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة.



شروط نتنياهو للاستمرار بالاقتراح الذي تدعمه الولايات المتحدة:

حق إسرائيل في مواصلة الحرب حتى تحقيق أهدافها

إعادة أكبر عدد ممكن من الرهائن في المرحلة الأولى من الاتفاق

 عدم عودة مقاتلي حماس إلى شمال غزة ومنع تهريب الأسلحة، بما في ذلك السيطرة على ممر فيلادلفيا الرئيسي بين غزة ومصر.