كثف كل من الرئيسين المرشحين جو بايدن الديمقراطي، ودونالد ترمب الجمهوري، جهود حملاتهما، وبينما يحظى ترمب بدعم جمهوري واسع، يعاني بايدن للتخلص من المخاوف بشأن قدراته المعرفية.

ولكن مع الشكوك العامة حول مدى ملاءمته للخدمة، أصبحت كل خطوة يخطوها بايدن الآن تحت المجهر، حيث قد يتضاعف أي تعثر محتمل، وتوجه ضربة أخرى لترشيحه. بينما ينتظر ترمب تتويجه الرسمي خلال تجمّع حاشد يتخلّله إطلاق 100 ألف بالون أحمر وأبيض وأزرق.

تدهور عقلي


وكان إبراز بايدن في أجواء أكثر عفوية من بين المناشدات المستمرة من الديمقراطيين الذين أزعجتهم مناظرته التي استمرت 90 دقيقة في 27 يونيو، ويسعون إلى الحصول على تأكيدات أن أداء بايدن كان مجرد خلل غير عادي، وليس علامة على تدهور عقلي أوسع نطاقا، فهم يريدون رؤية المصافحات، والتعامل السعيد، والتبادلات المطولة مع الصحفيين التي كانت من سمات بايدن، خاصة خلال 36 عاما قضاها في مجلس الشيوخ.

لذا تنقل بايدن من حدث إلى آخر منذ ذلك الحين، وقام بـ: الدردشة مع المؤيدين في مطعم في ديترويت، وحشد الناخبين في ويسكونسن.

لياقة الرئيس

ويزعم حلفاء بايدن ومساعدوه أن مشاركته المباشرة منذ المناظرة - سواء من خلال الناخبين في توقفات غير مخططة خلال سفره أو مع عشرات رؤساء البلديات من جميع أنحاء البلاد، الذين لم يعرب أي منهم عن مخاوف بشأن لياقته لمنصبه - أثبتت أن الرئيس لا يزال قادرًا على تولي المنصب. وفي مكالمة هاتفية مع رؤساء البلديات في لانسينغ بولاية ميشيغان، أشار عمدة المدينة آندي شور إلى أنه على الرغم من أن العديد من رؤساء البلديات رفعوا أيديهم في مكالمة «زووم»، فإن عمدة فينيكس كيت جاليجو أنهت الجلسة بعد الإجابة عن ثلاثة أسئلة فقط.

المؤتمر الوطني

وبعد 4 أيام من الخطابات والفلكلور السياسي، سينطلق المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري بدءا من الاثنين في ميلووكي، الذي يُختتم بتتويج دونالد ترمب مرشّحا رسميا للحزب.

ويتمثل الهدف الرئيسي من هذا المؤتمر في اختيار ترمب، الذي أُدين أخيرا بتهم جنائية، كمرشّح رسمي للحزب الجمهوري، حيث استطاع استعادة دعم الغالبية العظمى في حزبه خلال الأشهر الأخيرة، على الرغم من مشاكله القانونية العديدة.

بالتالي، لم يعد هناك من شكّ في تتويجه الرسمي مساء الخميس خلال تجمّع حاشد، يتخلّله إطلاق 100 ألف بالون أحمر وأبيض وأزرق.