قدمت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا مقترحا لاتفاق يقود لتبادل الأسرى والرهائن ووقف إطلاق نار بغزة.

وقال أحد المواقع الإسرائيلية: «في الأيام الأخيرة اقترحت إدارة بايدن صياغة جديدة لأجزاء من اقتراح صفقة إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، في محاولة لسد الفجوات بين الجانبين والتوصل إلى اتفاق».

وأن «الجهود الأمريكية مع الوسطاء تركز على المادة 8 من اتفاق الإفراج عن الرهائن المقترح». في حين تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1.3 مليون شخص قد نزحوا من رفح - أي أكثر من نصف سكان غزة بالكامل - ولم يبق منهم سوى 65 ألف شخص يواجهون الهجمات الإسرائيلية المكثفة.


تنفيذ الاقتراح

وتتعلق الصياغة الجديدة بجزء من الاتفاق بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل وحماس خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، من أجل تحديد الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية من الاتفاق، التي تشمل التوصل إلى «هدوء مستدام» في غزة.

وقالت المصادر إن «حماس تريد أن تركز هذه المفاوضات فقط على عدد وهوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل كل جندي إسرائيلي أو رجل إسرائيلي على قيد الحياة ومحتجز في غزة».

وتابع: «من ناحية أخرى، تريد إسرائيل أن تكون لديها القدرة على إثارة قضايا إضافية خلال هذه المفاوضات، مثل نزع سلاح قطاع غزة».

وبحسب الموقع الإسرائيلي فإن «المصادر قالت إن مسؤولين كبارا في الإدارة الأمريكية صاغوا صياغة جديدة للمادة 8 من الاقتراح في محاولة لسد الفجوة بين إسرائيل وحماس». واستطرد «يمارس الأمريكيون ضغوطا كبيرة على قطر ومصر للضغط على حماس لقبول الصيغ الجديدة».

وإن «الولايات المتحدة تعمل جاهدة لإيجاد صيغة للتوصل إلى اتفاق».

إبرام الصفقة

وذكر مصدر آخر أنه إذا وافقت حماس على الصياغة الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة «فإن ذلك سيجعل من الممكن إبرام الصفقة»، ولم تعلق إسرائيل أو حماس على هذا التطور رسميا. وتقول إسرائيل إن تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق يجب ألا يؤدي إلى وقف الحرب في نهايتها، فيما تقول حماس إن بدء تنفيذ الاتفاق يجب أن يؤدي إلى وقف إطلاق نار مستدام ويؤدي في نهاية التنفيذ إلى وقف إطلاق نار دائم.

نزوح الفلسطينيين

ومن جهة أخرى فرت عائلات فلسطينية نازحة في جنوب قطاع غزة مما قالوا إنه تكثيف لإطلاق النار الإسرائيلي في المناطق الشمالية من رفح بحثا عن مأوى في أماكن أخرى، ووصفوها بأنها فوضوية مع اقتراب أصوات القتال مما دفعهم إلى اتخاذ القرار الصعب بالإخلاء.

وقال أحد الرجال ويدعى محمد الحداد «فقط احمل ابنك واهرب، ليس لدينا أي شيء معنا».

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل عملياتها في رفح لكنه لم يعلق على الفور على ضربات محددة.

المعاقل المدنية

إن الأشخاص الفارين من رفح هم من آخر المعاقل في المدينة التي كانت ذات يوم مليئة بالفلسطينيين النازحين.

ومع ذلك، فقد دفع الغزو البري الإسرائيلي منذ أوائل شهر مايو كل من لجأ إلى هناك تقريبًا إلى المغادرة.