تحققت مخاوف غربية من تورط أمريكا بشكل واضح في الحرب بين روسيا وأوكرانيا واستفزازها للكرملين، حيث استدعت وزارة الخارجية الروسية السفير الأمريكي، للاحتجاج على ما تقول إنه استخدام صواريخ متقدمة أمريكية الصنع في الهجوم الأوكراني على شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، الذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة أكثر من 150 آخرين.

وقالت الوزارة في بيان إن واشنطن «أصبحت فعليا طرفا» في الحرب على الجانب الأوكراني، مضيفة أن «إجراءات انتقامية ستتبع بالتأكيد».

ولم يصدر تعليق فوري من المسؤولين الأمريكيين أو الأوكرانيين.


خبراء أمريكيون

وقالت السلطات الروسية إن من بين القتلى في الهجوم طفلين أصيبا بحطام صواريخ أوكرانية أسقطت فوق منطقة ساحلية في مدينة سيفاستوبول الساحلية في شبه جزيرة القرم. وقالت إن الذخائر العنقودية، التي يقول منتقدوها إنها تلحق أضرارا بالمدنيين أكثر من المقاتلين، استخدمت أيضا.

وبينت روسيا أن الصواريخ كانت أمريكية الصنع من طراز ATACMS، وهو صاروخ موجه بعيد المدى. واستدعت السفيرة الأمريكية لين تريسي إلى وزارة الخارجية.

وزعم بيان الوزارة أن الاستهداف و«مدخلات المهمة» لمثل هذه الهجمات الصاروخية ينفذها خبراء عسكريون أمريكيون، مضيفًا أن الولايات المتحدة تتحمل «مسؤولية متساوية عن هذا الغضب» مع السلطات الأوكرانية.

وتابعت أن «السماح بتوجيه ضربات في عمق الأراضي الروسية لن يترك دون رد».

الأسلحة الغربية

واعتمدت قوات كييف بشكل كبير على الأسلحة التي زودها بها الغرب منذ الغزو الروسي قبل أكثر من ثلاث سنوات. وكانت المساعدات العسكرية حاسمة في السماح لأوكرانيا بالسيطرة على جيش الكرملين، مع القليل من التغييرات الرئيسية على طول خط الجبهة الذي يبلغ طوله 1000 كيلومتر في شرق وجنوب أوكرانيا لعدة أشهر.



وقد ترددت بعض الدول الغربية في تقديم المزيد من المساعدة -والأكثر تطوراً- لجيش كييف بسبب المخاوف من احتمال استفزاز الكرملين. ولكن بينما كانت أوكرانيا تكافح في بعض الأحيان للحفاظ على خطها في مواجهة الجيش الروسي الأكبر حجماً والأفضل تجهيزاً، فقد رضخ الزعماء الغربيون تدريجياً وقدموا مزيدًا من الدعم.

ضرب الداخل

وفي أحدث تطور رئيسي، قال البنتاغون الأسبوع الماضي إنه يُسمح للجيش الأوكراني باستخدام الصواريخ الأطول مدى التي قدمتها الولايات المتحدة لضرب أهداف داخل روسيا إذا كان يتصرف دفاعًا عن النفس.

ومنذ بداية الحرب، حافظت الولايات المتحدة على سياسة عدم السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي قدمتها لضرب أهداف على الأراضي الروسية خوفًا من مزيد من تصعيد الصراع.



مراحل مساعدة أمريكا لأوكرانيا:

الأولى:

بدؤوا بإمدادها بالأسلحة والذخيرة مع قيود

حافظت الولايات المتحدة على سياسة عدم السماح باستخدام الأسلحة التي قدمتها لضرب أهداف على الأراضي الروسية

تجنبت أمريكا الاستهداف الداخلي لروسيا خوفًا من المزيد من تصعيد الصراع.

الثانية:

لم تستطع أوكرانيا الحفاظ على خطها في مواجهة الجيش الروسي الأكبر حجماً والأفضل تجهيزاً

رضخ الزعماء الغربيون تدريجياً وقدموا مزيدًا من الدعم لتقوية أوكرانيا.

الثالثة:

قال البنتاجون إنه يُسمح للجيش الأوكراني باستخدام الصواريخ الأطول مدى التي قدمتها لضرب أهداف داخل روسيا

حددت أمريكا أن سماحها لأوكرانيا بضرب الداخل الروسي يعد دفاعًا عن النفس.