انطلق «البرنامج الصحي التطوعي بالحج لعام 1445 هـ» في موسمه الـ16 الذي تنفذه جمعية درهم وقاية بالشراكة مع وزارة الصحة والتجمع الصحي بمكة ممثلاً بمدينة الملك عبدالله الطبية.

ويشرف على البرنامج وزارة الحج والعمرة، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، إضافة للمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي ومركز التطوع الصحي بوزارة الصحة.

المشاركون بالبرنامج


قال الدكتور جاسر بن عبدالله الشهري رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية (درهم وقاية) الجهة المنفذة للبرنامج الصحي التطوعي بالحج لـ«الوطن» إن عدد المشاركين في البرنامج هذا العام 547 متطوعا صحيا من طلاب وطالبات الطب يمثلون 13 منطقة من المملكة، وقادمين من 25 جامعة حكومية وبخاصة من داخل المملكة و5 كليات صحية متخصصة. كما بلغ عدد المتطوعين المشاركين لأول مرة 342، فيما سيكون ضمن الفريق 205 شاركوا في السنوات الماضية.

وتوزعت التخصصات المشاركة في البرنامج التطوعي 285 من تخصصات طبية مختلفة و262 طبا وجراحة.

آلية الاختيار

أفاد الشهري بأن البرنامج بدأ أعماله هذا العام بقبول 547 متطوعا ذكرا وأنثى من أصل عدد تجاوز 3400 طلب تقديم من كافة أنحاء المملكة.

وأوضح أن هناك شروطا معينة تم أخذها بالحسبان مثل طبيعة التخصص وملاءمته والحاجة له والسيرة الذاتية وغيرها ثم يتم المفاضلة لاختيار الفريق من الجنسين.

المراحل الرئيسية

أوضح الشهري أن البرنامج مكون من ثلاث مراحل رئيسية أولها مرحلة التدريب النظري والعملي الذي يعد المتطوعين لمهامهم المنتظرة خلال موسم الحج. ثم المرحلة الثانية التي تبدأ بفرز المتطوعين وتوزيعهم في فرق ميدانية بمعدات طبية للبدء بمهامهم التوعوية والطبية والنزول إلى الميدان والتي تبدأ من يوم التروية وتنتهي بنهاية أيام التشريق. وأخيراً مرحلة انتهاء البرنامج وجمع البيانات.

وأضاف أن البرنامج الصحي التطوعي بالحج يهدف إلى تحقيق تكامل نوعي بين الجهات الحكومية والخاصة عبر تقديم نموذج تطوعي ميداني يسهم في تعزيز الرعاية الصحية لضيوف الرحمن، وابتكار حلول خلاقة في المجال الصحي وتطبيقاته وطب وإدارة الحشود، إضافة إلى رفع الوعي الصحي للحجاج عبر التثقيف الصحي مما يؤدي إلى خفض الحالات الصحية الحرجة، والتقليل من الإصابات الموسمية المرتبطة بموسم الحج، وتقديم الرعاية الطبية الأولية للمصابين، بجانب تخفيف الضغط على المستشفيات والمستوصفات في المشاعر المقدسة للحالات التي يمكن إسعافها ميدانياً.

حالات العلاج

وأشار إلى أن البرنامج يعالج الإصابات الأكثر شيوعاً مثل الإجهاد الحراري وضربات الشمس وعلاج إصابات القدم السكري وحالات الإعياء وغيرها؛ إضافة إلى رصد نسبة المخاطر في كل منطقة من المشاعر المقدسة. كما أن البرنامج دشن هذا العام بحضور وكيلة جامعة أم القرى لتنمية الأعمال والشراكة المجتمعية الدكتورة. وردة الأسمري، ومدير شراكات القطاع غير الربحي ببرنامج خدمة ضيوف الرحمن الأستاذ فراس الجراح، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية الدكتور جاسر الشهري، وممثلي شركاء البرنامج من القطاعين العام والخاص وعدد من متطوعي البرنامج الصحي.

منظومة التطوع

من جانبها أبدت الدكتورة وردة الأسمري وكيلة جامعة أم القرى لتنمية الأعمال والشراكة المجتمعية سعادتها بمشاركة طلاب وطالبات من جامعتها في البرنامج الحيوي، الذي يعد جزءًا أساسيًا من منظومة التطوع في المملكة العربية السعودية في مجال الحج.

ووصف فراس الجراح مدير شراكات القطاع غير الربحي ببرنامج خدمة ضيوف الرحمن، القائمين على هذا البرنامج بحسهم الإنساني والإخلاص في العمل، مما يجعلهم دائمًا نموذجًا رائعًا في خدمة ضيوف الرحمن.