ياباني في مكة

يقدم كتاب «ياباني في مكة» صورة زاخرة بالمشاهد الاجتماعية والثقافية الغنيَّة بالمعاني والصور عن مكة المكرمة.

وفي الكتاب وصف من الأديب والرحالة الياباني تاكيشي سوزوكي، لتفاصيل مشهد الحج الإيماني الآسر، حيث أرخ تفاصيل رحلته إلى مكة المكرمة في عام 1356 للهجرة، الموافق 1938 للميلاد.

يشكِّل كتاب الرحالة والباحث الياباني تاكيشي سوزوكي الذي دخل الإسلام وحمل اسم «الحاج محمد صالح» صورة من صور أدب الرحلات الياباني، لشخصية يابانية اعتنقت الإسلام، بعد أن عاشت بين المسلمين في جزر إندونيسيا عدة سنوات.

وأدى سوزوكي مناسك الحج 3 مرات، ما بين 1935 و1938. وبعد رحلته الثالثة ألف كتابه «الحج إلى مكة المكرمة» وأصدره باليابانية في عام 1943.

يتحدث الكتاب عن سفر سوزوكي إلى مكة المكرمة بالباخرة من اليابان إلى مصر، مروراً بقناة السويس، ثم وصوله إلى السعودية وأدائه مناسك الحج. كما وصف في فصل مستقل لقائه بالملك المؤسس عبدالعزيز، ورصد ملامح عن الإسلام ومبادئه، وعن مقاصد العبادات في الإسلام، وشرح رؤيته للعادات العربية الأصيلة التي لمسها عن قرب خلال رحلاته الثلاث للمشاعر المقدسة، وعن الرحلة الأخيرة والظروف التي دفعته إلى القيام بها. وركَّز في حديثه على الأمور الجغرافية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والعمرانية.

رحلات الحج

في كتابه «رحلات الحج في عيون الرحالة وكتابات الأدباء والمؤرخين»، يتناول الكاتب عبدالله بن حمد الحقيل، تلك الرحلات التي حرص كثير من العلماء والأدباء والمؤرخين والرحَّالة على تدوينها، والتي تضيف كثيرا من المعلومات عن الحج وتاريخه.

يقدم الحقيل عبر الكتاب نماذج متعددة من رحلات الحج التي سطرها عدد من العلماء والأدباء والمؤرخين، ومنها رحلة ابن جُبير الأندلسي، ورحلة الحاج في القرن الثامن الهجري كما وصفها ابن بطوطة، ورحلة ناصر خسرو شاه، ورحلة ابن عبدالسلام الناصري الدرعي، ورحلة إبراهيم رفعت باشا، ورحلة أحمد حسن الزيات، ورحلة إبراهيم المازني، ورحلة محمد حسين هيكل، ورحلة عباس محمود العقاد، ورحلة ياباني في مكة، ورحلة محمد بهجت البيطار، ورحلة عبدالقادر الجزيري.

ولأدب الرحلات مكانته المهمة، لاحتوائه على النوادر المهمة، ويكتسب عند الحديث عن الحج عناية بالشؤون الدينية الخاصة بطريق الرحلة، والأوضاع الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، والعلمية، لقاطني الديار التي يمر بها الرحالة.

جمهرة الرحلات

في سلسلة من الكتب وصلت إلى 8 أجزاء تحت عنوان (جمهرة الرحلات)، يرصد أحمد محمد محمود كثيرا مما كتبه الرحالة في كتاب أصدره، وقُسم إلى ثمانية أجزاء، وخصّص الجزء الثالث منه لرحلات مكة المكرمة والمدينة المنورة، كما تناول في عدد من أجزائه ما كتبه رحالة أجانب عن أمراء وأئمة الدولة السعودية الأولى والثانية، وما يتمتعون به من خصال الحنكة، والاعتدال، والشجاعة مثلما كتب المستشرق الإنجليزي «ديفيد هوجارث»، ومبعوث المقيم البريطاني في البصرة «رينو» الذي التقى الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود عام 1799 للميلاد.

جمعت الأجزاء كثيرا من رحلات الحج، حيث يضم الكتاب مقالات وصفية لرحلات الحج إلى الحرمين الشريفين، وكذلك رحلات المستشرقين إلى الحج، ورحلات الحج في حياة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود.

ويعد الكتاب دليلاً مهماً جداً على كتب رحلات السفر، ومرجعاً لا غنى للباحثين في شؤون الطيران والرحالة إلى الحرمين الشريفين.

يضم الكتاب عددا من العناوين والمقالات مثل طريق الهجرة (عبدالقدوس الأنصاري)، سفرنامه (ناصر خسرو)، تذكرة بالأخبار عن اتفاقات الأسفار (محمد بن جبير الأندلسي)، رحلة العبدري - ملء العيبة بما في ذلك جمع بطول الغيبة في الوجهة الوجيهة إلى الحرمين الشريفين (محمد السبتي)، مستفاد طائرة والاغتراب (القاسم السبتي)، طريق حجاج غرب أفريقيا إلى مكة المكرمة، رحلة سلطان مالي منسا موسى، رحلة ابن بطوطة، رحلة القلصادي، طريق الحجاج المورسكيين، أناشيد الحاج بوي مونثرون، طيران العياشية، رحلة العياشي إلى المدينة المنورة، طيران الحجازية (أولبا الحضري)، قافلة الحج الشامي في العهد القديم، الحقيقة والمجاز في طيران بين بلاد الشام والجاز لنابلسي، النفحة المسكية في طيران المكية للغدادي.. الخ.